نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 171
الحديث الخامس عشر والمائة بإسناد الشيخ المفيد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين النيسابوري إلى سهل بن عبد الله الديباجي قال : خرجت أسأل عمّن بالبصرة من أهل الأدب والعلم ، فعرفت أنّ بها علوياً يعرف بمحمّد بن عليّ الأفوه ، ينزل في بني خمار ، يجمع العلم والشرف والأدب ، فقصدته فوجدته كما وصف لي ، فاستنشدته ، فأنشد لنفسه شعراً : كفى حزناً أنّي جمعت مشتّتاً * وأحببت على مجموعنا فتصدعا معروف الليالي بعد ما كان قوسنا * إذا صدقتنا لم يجد فيه منزعا أفي كلّ يوم أم بكلّ تنوفة * أخو غربة منها يحاول مرجعا كأنّا خلقنا للنوى وكأنّما * حرام على الأيّام أن نتجمّعا قلت : يا سيّدي ، أُريد أن تحدّثني عن آل محمّد ( عليهم السلام ) . فحدّثني عن زيد بن علي بأحاديث . فقلت : يا سيّدي ، أُريد أن تحدّثني عن الباقر والصادق ( عليهما السلام ) . فقطب في وجهي وأطرق إلى الأرض مليّاً وقال : المستعان ، فانحرفت منه حياءً وخجلا ، واجتاز به شابّ أحسن ما يكون من الشباب ، طويل القامة ، عبل الذراعين ، عريض ما بين المنكبين ، فقال : يا محمّد بن عليّ ، حدّث الرجل بما سمعته عن دعبل بن علي الخزاعي . فقال : أُخبرك أنّي كنت بالري عند رجوع دعبل من الرضا ( عليه السلام ) ، قال : حدّثني دعبل ، قال : بينما أنا في بعض الليالي أصوغ قصيدة [ وقد ذهب من الليل شطره ] إذ طرق الباب طارق ، فقلت : من بالباب ؟ فقال : أخ لك ، فبدرت إلى الباب وفتحته ، فرأيت رجلا اقشعرّ منه جلدي وذهلت منه نفسي ، فجلس في كسر البيت ، ثمّ قال : لا ترُعْ ؛ أنا أخوك من الجنّ ، ولدت في الليلة التي ولدت فيها ، ونشأت معك ، وإنّما جئت لأقوّي بصيرتك وأزيدك في عزيمتك . فرجَعَت نفسي وثاب عقلي .
171
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 171