responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 149


اجتهاداً في سبيله ؟ !
أم كيف أصف من وليُّه ولِيُّ اللّه وعدوّه عدوّ الله ؟ ! إليك أيّها السائل عنّي ! فلو كانت بحار الدنيا مداداً وأشجارها أقلاماً ، وأهلها كُتّاباً وكتبوا مناقبه وفضائله من يوم خلق الله تعالى الدنيا إلى أن يفنيها ما بلغوا عشر معشار ما آتاه الله تعالى ! !
( ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) ( 1 ) .
الحديث السادس والمائة عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، يرفعه إلى عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ ( عليه السلام ) ، عن أبيه عن جدّه : أنّ بلال بن حمامة مولى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أبى أن يبايع لأبي بكر ، وأنّ عمر بن الخطاب جاء حتّى أخذ بتلابيبه ( 2 ) وقال : يا بلال ، هذا جزاء أبي بكر منك ؟ ! إنّه أعتقك ؛ لا تجيءُ تبايعه وتبطئُ عن بيعته ! !
فقال بلال : إن كان إنّما أعتقني لِلّه عزّوجلّ ، محتسباً باغياً في ذلك الخير ، فليدعني للذي أعتقني له ، وإن كان إنّما أعتقني لغير الله وأعتقني لنفسه ، فها أنا ذا !
وأمّا بيعته ، فما كنت لأُبايع أحداً لم يستخلفه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على أُمّته ولا يقدّمه ، إنّ الله يقول : ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لا تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىِ اللهِ وَرَسُولِهِ ) ( 3 ) . ولقد علمت يا أبا حفص أنّ رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عقد لابن عمّه عليّ عقداً هو في أعناقنا إلى يوم القيامة ، وجعله مولانا من بعده ( يوم الدوحات ) ( 4 ) ، فأيّنا يستطيع أن يبايع على مولاه ؟ !
قال : فقال له عمر : فإن كنت غير فاعل فلا تقم معنا ، لا أُمَّ لك ! فقال بلال :


1 . الحديد ( 75 ) : 21 ؛ الجمعة ( 62 ) : 4 ، وروى ذيل الحديث في أمالي الصدوق : 652 ؛ بحار الأنوار 40 : 7 / 17 . 2 . " التلابيب : ما في موضع اللبب من الثياب ، ويعرف بالطوق " المعجم الوسيط : 811 ، ( ل . ب . ب ) . 3 . الحجرات ( 49 ) : 1 . 4 . هو يوم الغدير .

149

نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست