نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 148
كان [ واللّه ] داعياً إلى المحجّة العظمى ، ومتمسّكاً بالعروة الوثقى ، عالماً بما في الصحف الأُولى ، وعاملا بطاعة الملك الأعلى ، وعارفاً بالتأويل والذكرى ، متعلّقاً بأسباب الهدى ، حائداً عن طرقات الردى ، سامياً إلى المجد والعلى ، قائماً بالدين والتقوى ، وتاركاً للجور والعدوي ، وخير من آمن واتّقى ، وسيّد من تقمّص وارتدى ، وأبرّ من انتعل وسعى ، وأصدق من تسربل واكتسى ، وأكرم من تنفّس وقرى ، وأفضل من صام وصلّى ، وأفخر من ضحك وبكى ، وأخطب من مشى على الثرى ، وأفصح من نطق في الورى بعد النبيّ المصطفى ، [ صلّى القبلتين ] . فهل يساويه أحد وهو زوج خير النسوان ؟ ! ( 1 ) وهل يساويه بطل وهو أبو السبطين ؟ ! فهل يدانيه خلق ؟ ! وكان والله للأشدّاء قتّالا ، وللحرب شعّالا وفي الهزائز ( 2 ) جبالا ؟ ( 3 ) وعن الأعمش قال : سئل عبد الله بن عباس أيضاً عن أمير المؤمنين عليّ ( عليه السلام ) ، فقال : كيف أصف ربيب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأخاه وزوج ابنته سيّدة نساء العالمين ، وأبا سبطيه الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة ؟ ! وكيف أَصِفُ من يقول له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " أنت يوم القيامة قسيم النار والجنّة ، يقول للنار : هذا لي وهذا لك " ؟ ! أم كيف أصف من قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في شأنه : " أنت حبيب اللّه وحبيبي ، وخليل الله وخليلي ، وصفيّ الله وصفيّي ، وحجّة الله وحجّتي ، وباب الله وبابي " ؟ ! أم كيف أصف من قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " نفس عَلِيٍّ كَنَفْسِي ، وطاعته كطاعتي ، ومعصيته كمعصيتي " ؟ ! أم كيف أصف من سبق الناس إلى الإيمان بربّه عزّوجلّ وإلى رسوله ، وأجهدهم
1 . في المصدر : " خير النساءِ " . 2 . الهزائز : الشدائد . 3 . المسترشد : 306 - 307 بتفاوت يسير .
148
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 148