responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 145


الحديث الثالث والمائة حدّث أبو الحسن عليّ بن حمّاد العبدي ( رحمه الله ) بالبصرة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة عن رجاله : أنّه لما فُتِحت المدائن وجُمِعت في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالمدينة الغنائم ، وأحضر عمر جميع المسلمين ليقسّموها على ما أوجبه الله ، وعرضت السبايا عليهم وهنّ متابعات بينهم ، أُبرزت شهربان بنت يزدجرد وهي مختمرة وعليها من ثياب الملوك شملة ، فقال عمر : احبسوا عنها الخمار فلا حرمة إلاّ للإسلام .
فقال له عليّ ( عليه السلام ) : " يجب لبنات الملوك أن تتميّزن عن غيرهنّ " .
فقال له عمر : أفيخرجن من السبي ويزول عنهنّ الرقّ ؟ قال : " [ لا ] ولكن لا يهتك خمرهنّ ويجعل الاختيار إليهنّ فيمن يملكهنّ " . فأجاز عمر ذلك وطيف بها عليهم - وهم جلوس مجتمعون - ليقع اختيارها على من تملكها من المسلمين ، فلم تزل تتفحّصهم ، ثمّ أشارت إلى الحسين ( عليه السلام ) من بينهم ، فحصلت في سهمه على ما أوجب من الفرض له ، فولدت عليّ بن الحسين زين العابدين ( عليهما السلام ) .
ثمّ حدّث أبو نصر مهيار بن أدبار - وكان من رؤساء المتصرّفين وعلماء المجوس المتأدّبين - عن رجاله ومن أسند من رواة الطائفة إليه : أنّ شهربان حين طيف بها عند اقتسام الغنائم على كافّة المسلمين في المسجد لتختار من تكون من سهمه منهم ، وتسير إلى من يحصل في ملكه من جملتهم ، ووقع اختيارها على الحسين ( عليه السلام ) ، وصارت في قسمه ، وتقدّم لحملها إلى داره ، قال لها عمر : أخبريني عنكِ : قد عرض عليك كافّة المسلمين ، وفيهم أنا وأنا أميرهم ، وما يتعذّر وجود الكهول والصباح والشبّان والأوضاح فيهم ، وكيف اخترتِ هذا الفتى من بينهم ؟
فقالت : الصدق أنجى وأرجى ، كنت حين طيف بي على الجماعة - فأنا ألحظهم ليقع اختياري على من يملكني منهم - لا أرى أحداً إلاّ يرمقني بطرف حديد ونظر

145

نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست