نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 143
وإسرافيل " . فعند هذه الكلمات ، تدلّى نجم من الهواء كالكوكب الدرّي فقالت : صدّقتَ محمّداً ، من أنكرك فعليه لعنة الله ولعنة اللاعنين والملائكة والناس أجمعين . إنّا معاشر الكواكب زُيّنَ بنا السماء ورُمي بنا الشياطين ، وزُيّن بكم الكتاب والبلاد ، ورُمي الكفّار بكم حتّى رجعت الكلمة إلى كلمة الإخلاص . قال : فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " أيّها الكوكب ، وما كلمة الإخلاص ؟ " . فقال الكوكب : شهادة أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله حقّاً ، وأنّ عليّاً وصيّه صدقاً ، بمحمّد أصلح الله العباد والبلاد ، وبعليٍّ عرف الناس الدين ، ونصر به [ على ] أهل الشرك ، حتّى أقرّوا لِلّه بالوحدانيّة ، وخضعوا له بالربوبيّة ، وأقرّوا بأنّه الواحد الجبّار ، الذي لا شريك له في أمره ، ولا يعادله أحد من خلقه ، ولا ينازعه وزير ، ولا يقاسمه شريك ، وهو العليّ الجبّار ، ومحمّد عبده ورسوله ، وعليٌّ وصيّه وخليله . ثمّ ارتفع الكوكب وتعجّبنا ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " مِمَّ تعجّبتم ؟ فلو رأيتم كلامي للشّمس يوم التلّ ، إذاً لداخلكم النفاق ! ؟ " . فقلت : يا أمير المؤمنين ، لا ينكرك إلاّ جاحدٌ ، ولا يبغضك إلاّ فاسق ، ولا يبغضك إلاّ فاجر ، ولا يحسدك إلاّ زنديق ، أنت الوصيّ الأمين ، وصلّى الله عليك وعلى ذريّتك . قال : ثمّ قمنا وارتحلنا من سفرنا إلى متوجّهنا ، قلنا : فأعطانا الله بك يا أمير المؤمنين الظفر ، ووهب لنا بك النصر ، وهو العزيز الحكيم . الحديث الثاني والمائة عن محمّد بن عبد الله بن أبي رافع قال : كنتُ جالساً عند أبي بكر بعدما بايعه الناس بأيّام ، فطلع عليٌّ والعبّاس يختصمان في تراث النبيّ ، وكانت بغلة خلّفها النبيّ
143
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 143