نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 136
قال : ما أقول في امرأة أغضبت ربّها ، وخالفت بعلها ، وحاربت وليّها ! قال : يا شيخ ، هل شهدت صفّين ؟ قال : ولا غبت عنها ، ولقد كنت قطبها ورحاها ، وأنا صاحب السهمين اللذين قتلا جواديك ، والسهم الذي أثّر هذا الأثر بين عينيك . فقال له : يا شيخ ، قل خيراً فإنّك مقتول . فقال : لا أكره ذلك ؛ أن أكون عدوّك في الدنيا وأكون خصمك في الآخرة . فقال له معاوية : عد معنا إلى المنزل حتّى نعطيك شيئاً من النفقة . فقال الشيخ : ليس لي فيه حاجة ، معي بقيّة نفقة من إمام يعطي بلا إسراف ولا إقتار . فرجع معاوية إلى منزله ومعه الشيخ وأحضر له الطعام وقال له : كلْ ، فقال الشيخ : لا آكل حتّى يأذن لي أصحابه . فقال : ومن أصحابه ؟ أوَليس أنا صاحبه ؟ ! فقال : كلاّ ، أصحابه الفقراء واليتامى والمساكين وابن السبيل والعاملون عليها ( 1 ) . ثمّ نهض الشيخ وهو يقول : أمعيّري في حبّ آل محمّد * حجر بفيك فدع ملامك أو رد لو لم تكن في حبِّ آل محمّد * ثكلتك أُمّك غير طيب المولد الحديث السابع والتسعون جاء في الآثار أنّه لمّا خرجت عائشة نحو البصرة ومعها طلحة والزبير ، كتبت إلى صعصعة بن صوحان العبدي :
1 . روى نحوه شاذان بن جبرئيل في الفضائل : 77 ؛ وعنه في بحار الأنوار 33 : 247 / 523 بتفاوت .
136
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 136