نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 135
قال معاوية : فما يصنع في ليله ؟ قال : يقسّمه ثلاثة أجزاء : جزء مع نفسه ، وجزء يناجي ربّه ، وجزء يحرس فيه المسلمين . قال : ما يصنع في نهاره ؟ قال : ينصف المظلوم من ظالمه ، ويعيد الظالم بعدله إلى الحقّ . قال : فمن على بيت مال المسلمين ؟ قال : ولده الحسن . قال : فمن على شرطها ؟ قال : ولده الحسين . قال معاوية : لقد أُشرب حُبَّ أبي تراب قلبُ هذا الشيخ ، فلو مات أبو تراب ما كنت تصنع ؟ قال : ما كنت أتّهم فيه ربّي ولا أرجع بعده ضالاًّ ، وإنّه لا يموتُ حتّى يكون له وَلَدٌ وُلِدَ ، حتّى بقي الدهر ولا يبقى أحد . فقال عمرو بن العاص : عرّفه نفسك لعلّه لا يعرفك . فقال معاوية : هل تعرفني يا شيخ ؟ فقال الشيخ : لا أٌفكّرك . قال : أنا الشمعة المضيئة ، أنا اليَنْبُوعة ( 1 ) الزكيّة ، وأنا سيّد بني أُميّة . قال الشيخ : لعلّك ابن الدعيّ ، وعدوّ النبيّ ، وابن آكلة كبد حمزة الزكيّ ، الطليق ابن الطليق ؟ فقال له معاوية : يا شيخ ، قل خيراً فإنّك مقتول . قال له الشيخ : لا أكره ذلك ، أنا عدوّك في الدنيا وأكون غداً خصمك في الآخرة . قال له : يا شيخ ، هل شهدت [ يوم ] الدار ؟ قال : وما [ يوم ] الدار ؟ قال : لمّا قتل عليٌّ عثمان ! ! ؟ فقال [ الشيخ ] : والله إنّ عليّاً ما قتل عثمان ولا ملأ في قتله . قال معاوية : يا شيخ ، ما تقول في أٌمِّ المؤمنين عائشة ؟
1 . في البحار : أنا الشجرة الزكيّة . و " اليَنْبُوع " : عين الماء = الجدول الكثير الماء .
135
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 135