نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 127
فقال له كعب : يا أمير المؤمنين ، أيّها أحبّ إليك ، أُخبرك بالحقّ أو أسكت ؟ فقال : أخبر بالحقّ بما يصدّقك القرآن . فقال كعب : لا يدخل الجنّة من أُمّة محمّد إلاّ القليل الذين أحدثوا من بعده . فأقبل عليٌّ ( عليه السلام ) فقال : " يا كعب - ويلك ! - أتدري ما قلت ؟ " قال : نعم ، فقال له عليٌّ : " وَلِمَ لا يَدْخُلُونَ الجنّة وهُمْ يَشْهَدُونَ أن لا إله إِلاّ اللّهُ ، ومُحَمَّداً رَسُولُ اللّه ، ويُصَلُّونَ ويَصُومُونَ ويَحجُّونَ البَيْتَ ؟ " . فقال كعب : إنّك لتعلم ذلك في القرآن خيراً مِمّا أعْلَمُ ، وفي التوراة أيضاً : إنّهم سيظلمون صدّيق هذه الأُمّة - وعالمها الأكبر ، وخليفة نبيّهم من بعده - حقَّه ، وجدته والله في التوراة هكذا . ثمَّ ركب حماره وانطلق إلى منزله ، وكان منزله يومئذ ب " قُبا " ، فقال عند ذلك عمر : علَيَّ عهد الله ، إن لم يخرج كعب ممّا قال ويخرج لنا ذلك من التوراة لأضربنّ عنقه ! اِيتوني بكعب الساعة . قال ابن مسعود : فأتبعناه فأخبرناه بما قال عمر فيه . فقال كعب : واللّه إنّي إذا قلتُ الحقّ لا أُبالي نصرت أو ظلمت . ثمّ أقبل حتّى وقف على عمر ، فقال له : ما قلت اخرج منه ، فقال : والله وجدته في التوراة ، فإن تكفَّ عنّي أكتمه ولا أذكره ، وإن أشهيت أن أصدقك أبوح به . فقال عمر : أصدقني وتقول فيما بيني وبينك ، فقال : هو والله عليّ بن أبي طالب . فقال له عمر : ويحك ! لقد ضلّت أُمّة محمّد وعمر ، وما حفظوا وصيّته فيه إذاً . وروي هذا في سنن أبي مسعود ابن الفرات الرازي أيضاً بإسناده . الحديث الحادي والتسعون عن زيد بن أسلم عن أبيه قال : لمّا بويع أبو بكر في سقيفة بني ساعدة امتنع سعد بن عبادة لمّا امتنع عليّ بن أبي طالب والزبير بن العوام والمقداد وأبو ذرّ
127
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 127