نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 116
الحديث السابع والثمانون عن صعصعة بن صوحان العبدي ، عن سهل بن حنيف الأنصاري قال : أقبلنا مع خالد بن الوليد فانتهينا إلى دير فيما بين الشام والعراق ، فأشرف علينا منه ديرانيٌّ وقال : من أنتم ؟ قلنا : نحن المسلمون العرب من أُمّة محمّد ( عليه السلام ) ، وكان الديرانيّ شيخاً كبيراً ، [ فنزل إلينا فقال : أين صاحبكم ؟ فأتينا به إلى خالد بن الوليد ، فسلّم على خالد ، فردّ عليه السلام ] ، فقال له خالد : كمْ أتى عليك من السنين ؟ فقال : مائتان وثمانون سنة ( 1 ) . قال : مُنْذُ كمْ سكنت في ديرك هذا ؟ قال : منذ ستّين سنة . قال : [ هل ] لَقِيْتَ ( 2 ) ممّن لقي عيسى ( عليه السلام ) ؟ قال : [ نعم ] لقيت رجلين . قال : فما قالا لك ؟ قال : قال [ لي ] أحدهما : إنّ عيسى عبد الله ورسوله وروح الله وكلمته ألقاها إلى مريم أَمته ، وإنّ عيسى مخلوق ليس بخالق ( 3 ) ، فقبلت منه وصدّقته ، وقال [ لي ] الآخر : إنّ عيسى هو ربّه ، فكذّبته ولعنته . قال خالد : [ إنّ ] هذا لعجبٌ ، كيف اختلفا وقد لقيا عيسى بن مريم جميعاً ؟ ! قال الديرانيّ : اتّبع هذا هواه وزيّن له الشيطان سوء عمله ، واتّبع ذلك الحقّ وهداه الله تعالى . قال له خالد : هل قرأت الإِنجيل ؟ قال : نعم ، وآمنتُ بعيسى . قال : [ هل ] قرأتَ التوراة ؟ قال : نعم ، [ قال خالد : ] وآمنتَ بموسى ؟ قال : نعم . قال خالد : فهل لك في الإسلام أن تشهد أن لا إله وحده لا شريك له ، وأنّ محمّداً رسول اللّه عبده ، وتؤمِن به وبما جاء به ؟ قال الديرانيّ : قد آمنت بمحمّد قبل
1 . في إرشاد القلوب : " مائتان وثلاثون سنة " . 2 . في الإرشاد : زيادة " أحداً " . 3 . في الإرشاد : " غير خالق " .
116
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 116