responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 233


أنه ما خرج أبدا إلا وأمر من يصلي بالناس .
من ذلك ما رووا أن رسول الله " ص " خرج وعين للصلاة أبا لبابة المكنى بأبي منذر ، وكان يصلي بالناس حتى رجع رسول الله من غزاة بدر ، واستخلف عام الفتح ابن أم مكتوم الأعمى فلم يزل يصلي بالناس حتى رجع النبي ، واستخلف في غزاة أحد أبا ذر الغفاري ، واستخلف في غزاة الحديبية ساع بن عرقطة واستخلف في غزاة تبوك علي بن أبي طالب عليه السلام وأمر ابن أم مكتوم أن يصلي بهم ، واستخلف في غزاة وردان سعد بن عبادة ، واستخلف في غزاة نواط سعد بن معاذ ، وفي طلب كرب بن جابر الفهري زيد حارثة وفي غزاة الفترة أبا سلمة بن الأسد المخزومي ، وفي غزاة قيقاع أبا لبابة وهي غزاة المبلك ابن أم مكتوم ، وفي غزاة رادم عثمان بن عفان ، وفي غزاة البدر الموعد عبد الله بن رواحة ، فهل اقتضى خلافة أو أمارة ؟ ولو كان ذلك يقتضي خلافة أو إمارة لكان المسلمون يحكمون بالخلافات والإمارات لكل من أمره أن يكون إماما في الصلاة ، ولكانوا ما يرجعون عن ذلك إلا أن يقول لهم النبي " ص " ما قصدت بذلك ، ولو كان ذلك تقتضي خلافة أو أمارة لذكره أبو بكر يوم السقيفة أو ذكره أحد غيره ، فأي فضيلة تبقى في هذا الحديث لو صح وسلم من الخلل والفساد ؟ وكيف خفى عن أهل النظر والانتقاد .
ومن طرائف يدل على أن أولئك المسلمين ما كانوا يراعون إذن نبيهم " ص " في القيام مقامه في الصلاة بالناس ، أو أنهم كانوا يعتقدون ذلك ويقدمون على ترك إذنه ، ما رواه الحميدي في الجمع بين الصحيحين في المتفق عليه من مسند المغيرة بن شعبة في الحديث الأول قال المغيرة : برز رسول الله " ص " قبل الغائط فحملت معه أداوة قبل صلاة الفحر ، فلما رجع رسول الله توضأ للصلاة ، ووصف المغيرة الوضوء ثم قال المغيرة : فأقبلت معه حتى نجد الناس قد قدموا

233

نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست