responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 72


محدث ، فهو بدعة لقوله عليه السلام : ( إياكم ومحدثات الأمور فإنها بدعة ، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار [1] ) ولأن الله تعالى قال : ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة [2] ) وقد أسند الشيرازي في كتابه الذي استخرجه من التفاسير الاثني عشر - إلى أنس قول النبي صلى الله عليه وآله عند هذه الآية : ( إن الله تعالى اختارني وأهل بيتي على الخلق فجعلني الرسول وجعل عليا الوصي ، ما كان لهم الخيرة ) أي ما جعل‌ [ ت ] للعباد أن يختاروا . ومثله أسند ابن جبر في نخبه إلى أنس أيضا ، وقال سبحانه : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا ، أن يكون لهم الخيرة [3] .
إن قالوا ما قضى الله في الإمامة أمرا . قلنا : مر نقلنا نحن وأنتم في ذلك نصوص القرآن وأحاديث النبي .
إن قالوا : في الآية إضمار ( لا ) بعد أن أي أن لا يكون لهم الخيرة ، كما أضمرت في قوله : ( يبين الله لكم أن تضلوا [4] ) . قلنا : الأصل عدم الاضمار على أن الاضلال لما كان قبيحا لا يصدر منه تعالى ، وجب إضمار لا ، أما منع العباد من الاختيار ، فليس قبيحا فلا ضرورة إلى إضمار لا ، وقد قيل : يبين الله لكم وجه الضلالة لتجتنبوها ، وحينئذ لا إضمار ، ولأنه إذا قضى الله سبحانه أمرا ، لم يحتج إلى الاختيار ، ولو احتيج إليه ، لزم توقف أمر الله ورسوله عليه ولأن صحة الاختيار إن لم تتوقف على قضاء الله كانت بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وإن توقفت لزم الدور ، إذ لا يصح الاختيار إلا بقضاء الله ، ولا يكفي قضاء الله إلا بانضمام الاختيار إليه .
وذكر ابن جرير الطبري أن بني كلاب ، قالوا للنبي : نبايعك على أن



[1] مشكاة المصابيح ص 27 . من حديث جابر .
[2] القصص : 68 .
[3] الأحزاب : 36 .
[4] النساء : 175 .

72

نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست