قالوا : تولد النبي من كافر كإبراهيم من آزر . وتولد منه كافر ككنعان من نوح ، قلنا : لا خلاف بين النسابين أن اسم أبي إبراهيم تارخ . قالوا : نطق القرآن بأنه آزر . قلنا : قيل كان عمه وقيل خاله ، وقد نطق القرآن بكونهما أبوين ( واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسماعيل ) [1] وإسماعيل عم يوسف ( ورفع أبويه على العرش ) [2] والمراد أبوه وخاله . قالوا مجاز . قلنا : يجب إليه المصير ، حذرا من التنفير . وأما تولد كافر من النبي فلا محال فيه وقد قيل إن كنعان كان لنوح ربيبا ولم يكن ابنا . وروي عن الحسن ومجاهد أنه ولد على فراشه ، وهذا بالإعراض عنه حقيق قال ابن عباس ما زنت امرأة نبي قط . < / لغة النص = عربي >
[1] يوسف : 38 والآية هكذا : ( واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ) فليس فيها وجه للاستشهاد بها والآية التي يستشهد بها العلماء لذلك هو قوله تعالى في سورة البقرة : 134 ( قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ) . [2] يوسف : 100 .