responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 30


قلنا : لما أبوا الرشد والانتفاع شبهوا بذلك وصحة نسبته إليه تعالى من حيث امتناعهم عند تكليفه كما نسب الرجس والنفور إلى السورة والنذير . قال شاعر :
كيف الرشاد وقد صرنا إلى نفر * لهم عن الرشد أغلال وأقياد ومنه ( إن الله يحول بين المرء وقلبه ) ( 1 ) قلنا : بالجنون أو الموت : والفائدة الحث على الطاعات قبل الفوت وسأل هشام بن سالم عن علي عليه السلام عن الآية فقال عليه السلام : يحول بينه وبين أن يعلم أن الباطل حق .
ومنه ( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ) ( 2 ) .
قلنا : المرض هنا الشك ، أي زادهم الله شكا بمنع ألطافه ومثله ( ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم ) ( 3 ) وقيل معناهما الدعاء عليهم . ومثله ( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ) ( 4 ) .
ومنه ( والله خلقكم وما تعملون ) ( 5 ) .
قلنا : خلق أصنامهم التي يعملون فيها مثل ( تلقف ما يأفكون ) ( 6 ) يعني العصي المأفوك فيها ، على أنه يجوز كونه خالق أفعالنا على وجه التقدير .
ومنه ( خلق كل شئ ) أي بقدر ( 7 ) قالوا : لولا أن المراد العموم ذهبت المدحة ، لأن العباد عندكم يخلقون بعض شئ .


1 - الأنفال : 34 . 2 - البقرة : 10 . 3 - التوبة : 125 . 4 - الصف : 5 . 5 - الصافات : 96 . 6 - الأعراف : 119 . 7 - الأنعام : 101 .

30

نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست