ومنه ( فألهمها فجورها وتقواها ) ( 1 ) . قلنا : أي بينه ومنه ( وما تشاؤن إلا أن يشاء الله ) ( 2 ) . قلنا : لم نشأ شيئا إلا وقد شاءه لأنه الآمر به ، إذ لولا مشيئة الله لتخلف بها مشيئتنا فلم نشأ شاء بعدم مشيئتنا إن قيل مشيئتنا من فعلنا عندكم ؟ . قلت من خلقه تعالى . فإن قلت : كيف يكون من خلقه ؟ . قلنا : المراد خلقنا أحياء نقدر على المشيئة وذلك سبب مشيئتنا . ومنه ( ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ، ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم ( 3 ) . قلنا : على سبيل الاجبار لأن بعضهم سأل الرسول أن يقهر المجاورين لهم على الإيمان ليتقوا ربهم ، فنزلت الآية وفي آخرها ( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) . ومنه ( وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ) ( 4 ) . قلنا : المراد بعلمه . ومنه ( إن الذين كفروا زينا لهم أعمالهم ) ( 5 ) . قلنا : زين لهم أعمالهم الحسنة بالترغيب فيه فأبوا عنها فخلا بينهم وبين قبيحها ، أو منعهم ألطافه فيها . ومنه ( ولو شاء الله ما أشركوا ) ( 6 ) .