responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 27


ومنه ( كتب في قلوبهم الإيمان ) ( 1 ) قلنا : علامة يعرفون بها .
ومنه ( ومن يضلل الله فما له من هاد ) ونظائرها . ( 2 ) قلنا : الضلال يكون في الدنيا بمنع الألطاف جزاء على الكفران ويكون في الآخرة بالأخذ عن طريق الجنة والاهتداء يقابلهما ، وقد يضاف الضلال إليه لوقوعه عند تكليفه كما أضيف الرجس إلى السورة والنفور إلى الرسول ( 3 ) وقد يقال ( أضل الله الانسان ) إذا وجده ضالا ، يقال أجدبت المنزل وأقفرت الدار ، إذا وجدتهما كذلك . قال عمرو بن معدي كرب : ( قاتلنا بني سليم فما أجبناهم ، وسألناهم فما أبخلناهم ، وهاجيناهم فما أفحمناهم ) ( 4 ) وقد نسب الله إضلال الدين إلى غيره :
( فأضلهم السامري ، وأضل فرعون قومه ، ويريد الشيطان أن يضلهم ) ( 5 ) وأضاف إلى نفسه ضلال المستحق : ( ويضل الله الظالمين ، وما يضل به إلا الفاسقين ) ( 6 ) ولو جاز منه الاضلال عن الدين لم يخص به الظالمين .
ومنه ( ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله ) ( 7 ) فنهى عن الشئ وهو يعم الطاعة والمعصية إلا مع التعليق بمشيئته ، ولو كان لا يريد المعصية لكان من قال ( لأعصينك غدا إن شاء الله ) كاذبا حانثا ، إذا لم يفعل ، لأن الله قد شاء ذلك فلم يؤثر الاستثناء في المشيئة ، ولما لم يكن حانثا بالاجماع كان الله مريدا للعصيان .
قلنا : قال المرتضى رحمه الله : الاستثناء يكون للايقاف كالداخل في العقود وللتسهيل مثل ( لأقضينك غدا إن شاء الله ) أي إن لطف ، وهذا ليس على حقيقة الاستثناء فلا حجة لهم فيه كما ذكروه .


1 - المجادلة : 22 . 2 - الرعد : 35 . 3 - في قوله : ( فزادتهم ( السورة ) رجسا إلى رجسهم ) وقوله : ( فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا ) 4 - أي ما وجدناهم جبناء ، بخلاء مفحمين . 5 - طه : 85 . طه : 79 . النساء : 59 . 6 - إبراهيم : 27 . البقرة : 26 . 7 - الكهف : 24 .

27

نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست