responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 238


العشرين ، وها أنا قد ذرفت على الستين ولكن لا رأي لمن لا يطاع ) [1] فأخبر أنه قد نيف على الستين ثم عاش بعد ذلك دهرا .
فممن روى الثالث والستين محمد بن الحنفية وأبو نعيم عن شريك عن إسحاق ويحيى ابن أبي بكر عن مسلمة عن الخدري وأحمد بن زكريا عن عائشة وممن روى الخمس والستين الكواسجي عن الوليد بن هاشم وروى قتادة عن الحسن وغيره أنه أول من آمن وهو ابن خمس عشر سنة وقال خباب بن الأرت :
أسلم وهو ابن خمس عشر سنة ، ولقد رأيته يصلي مع النبي صلى الله عليه وآله وهو يومئذ بالغ مستحكم البلوغ ، وروى الحسن بن زيد أنه أول من أسلم وهو ابن خمس عشر سنة ، وذكره محمد بن عبد البر منهم وقال ابن عمر : قال إبراهيم : هذا أصح ما قيل وعلى هذا قال عبد الله بن أبي سفيان بن عبد المطلب :
وصلى علي مخلصا بصلاته * لخمس وعشر من سنيه كوامل وخلى أناسا بعده يتبعونه * له عمل أمصل به صنع عامل [2] قال الجاحظ : لو كان بالغا كان إسلام زيد وخباب أفضل منه حيث تركا المألوف من عبادة الأصنام ، قلنا : بل إسلامه طفلا أشرف وقد كان يخالط الكفار وينفر عن أفعالهم ثم ما يدريه أنهما أظهرا الاسلام . وأن إظهاره جازا لمجاورتهما رؤساء كفارا تمنع



[1] أما كلامه هذا فهو نص على أن إسلامه كان في السادسة أو السابعة من عمره الشريف فإنه أول ما قام بالحرب كان في بدر السنة الخامسة عشر من المبعث وأما حديث صلاته مع النبي صلى الله عليه وآله قبل الناس سبعا فلأنه كان يصلي معه جماعة في المسجد الحرام وأصحابه المسلمون لا يقدرون على ذلك خوفا من المشركين بل يصلون فرادى خفية في دورهم حتى إذا حوصروا في الشعب للسنة السابعة من المبعث وحرم النبي صلى الله عليه وآله من الصلاة في المسجد صلى معه بنو هاشم وسائر أصحابه هناك جماعة مع النبي ، فصح أنه كان يصلي قبل الناس معه سبعا ولا يصلي معهما أحد من الرجال .
[2] كذا ، وقد صحح في إحدى النسختين ( أفضل به ) ، يقال : مصل ماله : أفسده وصرفه في ما لا خير فيه ، وامصل به صيغة تعجب . كأفضل به .

238

نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست