responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 40


الأمراض والمصايب والصور المستقبحة ، وهذه نحن ننسبها إلى الرحمن لا إلى الشيطان وأما الشرور التي هي الاغواء والوسوسة فلم تختص المجوس بنسبتها إلى الشيطان ، بل يقول بها ساير الكتابيين ، [ بل ] وقد علم من الله ورسوله والسلف نسبة ذلك إلى الشيطان ، قال أبو بكر في مسألة : ( هذا ما رآه أبو بكر فإن يكن صوابا فمن الله و إن يكن خطأ فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله منه بريئان ) ومثله عن عمرو بن مسعود وغيرهما مما لا ينكره إلا جائر ، لأنه من المتشاهر ، وسيأتي تكميل ذلك في باب المجادلة فمن أراه قصده . شعرا :
امنع المجبر الذي * بقضاء السوء قد رضي وإذا قال لم فعلت * قل له هكذا قضي ( الباب الثالث ) * ( في إثبات النبي وصفاته ) * وفيه فصول :
( الفصل الأول ) نفت الأشاعرة وجوب البعثة بناءا على إنكار الوجوب العقلي وأوجبها الأوايل من حيث العقل العملي ، ومشايخ المعتزلة لم تعمم وجوبها واتفقت المعتزلة في الجملة والإمامية مطلقا على وجوبها ، والحق امتناع الخلو منها لاشتمالها على اللطف للانسان ، وهو واجب على الله في كل آن فإن المواظبة على السمعيات مقربة من العقليات : ( إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر [1] ) ومشتملة على اللطف في السمعيات أيضا فإن العلم بدوام الثواب والعقاب الداعي إلى ما يوجبها مستفاد من النبي كما هو مذهب المرجئة ، وأما المعتزلة القائلون بأن العلم بدوامهما عقلي فنقول فيه إنه لا يسقط لطيفة النبي ، لأن العلم بتفاصيلهما سمعي ، وذلك من أكبر الدواعي والصوارف .



[1] العنكبوت : 45 .

40

نام کتاب : الصراط المستقيم نویسنده : علي بن يونس العاملي النباطي البياضي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست