ويقولون لأبي طالب قد أمرك أن تسمع وتطيع لهذا الغلام . يعنون ابنه [1] . 2 - وفي غزوة الخندق لما برز علي إلى عمرو بن عبد ود قال ( ص ) فيه : " برز الإيمان كله إلى الشرك كله " . وذلك سنة 5 ه . 3 - وفي غزوة خيبر باهى به الذين تراجعوا بالراية فقال : " أني دافع الراية غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار " فتطاولوا لها ، ولكنه دفعها إلى علي ، وذلك سنة 7 ه . 4 - ولما آخى بين المهاجرين قبل الهجرة وبين المهاجرين والأنصار بعدها بخمسة أشهر ، اصطفى عليا لنفسه فآخاه ، وقال له : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي " . ثم لم يزل يكرر هذه الكلمة في مناسبات كثيرة ، منها لما سد الأبواب الشارعة إلى المسجد إلا باب علي ، ومنها غزاة تبوك لما خله على المدينة سنة 9 ه . وفي رواية ابن عباس زيادة " أنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي " [2] ؟
[1] من الغريب ما صنعه الأستاذ محمد حسين هيكل . إذ يذكر هذه الحادثة في كتابه " حياة محمد " في الطبعة الأولى ويهملها في الطبعات الأخرى من غير تنبيه . [2] وصححها الحاكم في المستدرك والذهبي في تلخيصه .