responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 161


المحاورة [1] بين الخليفة عمر بن الخطاب وابن عباس حينما يدعوه إلى العمل في حمص ، فيقل لابن عباس : " وفي نفسي شئ لم أره منك وأعياني ذلك " ثم يصرح بذلك الشئ :
" إني خشيت أن يأتي علي الذي هو آت وأنت في عملك فتقول : هلم إلينا ولا هلم إليكم دون غيركم أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل الناس وترككم " .
فيقول ابن عباس : فلم نراه فعل ذلك ؟
فقال عمر : والله ما أدري أضن بكم عن العمل ، فأهل ذلك أنتم ، أم أخشى أن تبايعوا بمنزلتكم منه ، فيقع العقاب ولا بد من عتاب ؟
وعندئذ يمتنع ابن عباس عن قبول العمل ويقول : إن أعمل لك وفي نفسك ما فيها لم أبرح قذى في عينيك .
أليست هذه المحاورة شاهدة على أن الخلفاء هم الذين كانوا يمتنعون عن استعمال بني هاشم خوف أن يستغلوا مناصبهم للدعوة إلى أنفسهم ؟
وللمجيب أن يجيب ، فيقول : إن امتناع الخلفاء عن استعمال علي وبني هاشم - إن صح - فهو دليل آخر على سيرة الإمام معهم ، واستعماله خطة يخشون معها أن يأخذ وقومه ناصية الأمر إن تولوا عملا من الأعمال . على إنا لا



[1] راجع مروج الذهب ( 1 : 427 ) .

161

نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست