responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 158


ثوبا وطوى عنها كشحا ورأى الصبر على ذلك أحجى وهو الذي يدعوه العباس وأبو سفيان إلى البيعة فيأبى ؟ إن هذا الإباء وذاك الصبر لا يجتمعان مع تلكم المحاولة والدعوة إلى نفسه ما لم يكن يرمي الإمام من وراء ذلك إلى غرض أسمى مما يظن ، إنه كان يقيم الحجة في عمله على أولئك الناس ويفهمهم خطأهم فيما ارتكبوا وتنكبهم عن الحق فيما أسرعوا وإلى ذلك يشير فيما قال : " اللهم أنت تعلم أنه لم يكن الذي كان منا منافسة في سلطان ولا التماس شئ من فضول الطعام ولكن لنرد المعالم في دينك ونظر الصلاح في بلادك " .
ويؤخذ من طيات التأريخ أنه لم تأخذه هوادة في الدعاية والدعوة إلى مبدئه إظهارا لحقه وإقامة للحجة على سواه ، فلا ينكر التأريخ اجتماع أصحابه عنده طيلة أيام انعزاله ، فيعتبره الطرف الآخر كمؤامرة يحاول إبطالها خشية توسعها ، فيرسل من يفرق القوم المجتمعين فيجتمعون . ولا ينكر التأريخ أيضا تطوافه على الأنصار وأهل السوابق كما قدمنا . ولا ينكر عدم اشتراكه في جمعة ولا جماعة ، وهو أحرص على الشعائر الدينية والواجبات الإلهية من أن يجرأ مجترئ على اتهامه بالمسامحة فيها .
وهذه المقاطعة وما إليها إعلان صريح برأيه فيما عليه القوم ولذا نرى الخليفة أبا بكر يتذمر من موقف الإمام

158

نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست