responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 131


ويسدل على ما حاولوه ستارا كثيفا من النسيان . وبعبارة أصح ، يأخذ أثره الوقتي وتلهو الجماعة عن صدق الوفاء ولا تحتاج إلى التدليل عليه ، ولا يكلف قائله إلا الوعد وبهرجة الكلام .
وهناك كلمتان أخريان في تلك العبارة التي حللناها لا يفوتنا أن نتعرف إليهما وإلى ما فيهما من معنى أخاذ الأولى - كلمة ( الأولين ) - فأبعدهم بها عن شعور الخصومة الموجودة للمهاجرين عامة . والمهاجرون والأنصار حزبان متطاولان وقد كان تنافسهما أمرا واضحا للعيان في زمن الرسول وبعده حتى قال لهم النبي يوما : " ما بال دعوى أهل الجاهلية " ، وذلك عندما قال الأنصاري : " يا للأنصار ! " وقال المهاجري : " يا للمهاجرين - " فأقبل جمع من الجيشين وشهروا السلاح حتى كاد أن تكون فتنة عظيمة ، في قصة مشهورة [1] - فتجد أبا بكر بتخصيص المهاجرين بالأولين كيف اتقى شعور الأنصار بخصومتهم لعامة المهاجرين ، وهم لا ينكرون ما للأولين من فضل وقد سبقوهم إلى الإسلام وعبادة الرحمن على أنه بهذا التخصيص قرب نفسه وصاحبيه إلى هذا الأمر .
الثانية : كلمة ( عندنا ) - فانظر إلى ما فيها من قوة



[1] راجع البخاري ( 2 : 165 و 3 : 126 ) .

131

نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست