responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 117


لما تحقق أنه قد مات ! هيهات أن يكون قد دهش فيخفي عليه موت النبي وهو هو من نعرف .
وبعض الناس قد جهلوا عمر بهذا وأبعدوا ، فقالوا : من يجهل مثل هذا الأمر الواضح المعلوم بالاضطرار جدير بألا يكون إماما راعيا للأمة . . .
والتجأ بعضهم الآخر أن يعتذر عنه بأن ذلك من فرط دهشته .
وفيما عندي أن الطرفين لم يعرفاه حق عرفانه ولم يصلا إلى غوره وتدبيره في هذا الحادث المدهش . فإن من يعتقد أن النبي قد غاب فيحلف لا يقنعه مثل حجة أبي بكر فيرتدع .
ومن خبل بالمصيبة فهو عند اليقين بها أدهش وأدهش .
* * * ويكفي المتدبر في مجموع نقاط هذه الحادثة أن يفهم هذا الذي لا يختل بالحرش ، فيعرف أن وراء الأكمة ما وراءها ، ولا يضعه حيث وضعه الناس .
ألا تعتقد معي إنه كان يخشى أن يحدث القوم ما لا يريد ، وقد اشرأبت الأعناق - بطبيعة الحال - إلى من سيخلف النبي ، وهذه ساعة طائشة ، وأبو بكر بالسنح غائب ، وهو خدنه وساعده ، وهما أينما كانا هما . ولعلهما

117

نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست