responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 107


بين الطرفين . ولذلك لما رأوا المجال للوثبة واسعا نقضوا أمر سعد وما اجتمعت عليه الخزرج ، وهذا عندما رأوا أن الخلاف جاء من الخزرج أنفسهم بمقالة بشير بن سعد الخزرجي ، وستأتي ، وباسراعه إلى بيعة أبي بكر ، وقد كان أول المبايعين . وأيضا رأوا أن الدعوة ضد سعد إنما جاءت من قبل غيرهم وهم المهاجرون .
فظهرت منهم حسيكة الخلاف والتنافس ، وقال بعضهم لبعض وفيهم أسيد بن حضير زعيمهم : " لئن وليتموها سعدا عليكم مرة واحدة لا زالت لهم بذلك الفضيلة ولا جعلوا لكم فيها نصيبا أبدا فقوموا فبايعوا أبا كبر " فقام أسيد فبايع ومعه الأوس ، وليسأل السائل هل جعل لهم نصيب فيها بمبايعتهم لأبي بكر ؟ ولكنه التنافس هو الذي أملى عليهم هذا القول ومنافسة القرابة أبعد أثرا وأعظم مفعولا .
هذا ولا ينكر ما لأبي بكر من كبير أثر في استمالة الأوس إلى جانب المهاجرين ، فقد وقف موقفا مؤثرا وكان يعرف من أين تؤكل الكتف فلم يفته ما كان يعلمه من التنافس بين الحيين ، حتى استغله لإنقاذ الموقف وبرع في هذا الاستغلال ، فقد قال في ذلك اليوم : " أن هذا الأمر إن تطاولت إليه الخزرج لم تقصر عنه الأوس وإن تطاولت إليه الأوس لم تقصر عنه الخزرج ، وقد كانت بين الحيين قتلى لا تنسى وجراح لا

107

نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست