responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 105


بلغني عنه أذاه في أهلي . " إلى آخر ما قال ، فقام سعد بن معاذ رئيس الأوس فقال : " يا رسول الله أنا والله أعذرك منه إن كان من الأوس ضربنا عنقه وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا فيه أمرك " فترى سعدا كيف تجاهل الشخص المعنى وتحفظ عند ذكر الخزرج مما يدل على شديد تنافسهم فقام سعد بن عبادة سيد الخزرج فقال لابن معاذ : " كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله ولو كان من رهطك لما أحببت أن يقتل " فقام أسيد بن حضير ابن عم سعد بن معاذ فقال لابن عبادة : " كذبت لعمر الله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين " . فثار الحيان الأوس والخزرج حتى هموا أن يقتتلوا ورسول الله قائم على المنبر فنزل فخفضهم حتى سكتوا وسكت [1] .
هكذا هم الأوس والخزرج حزبان متنافسان متحاسدان وإنما سعد بن عبادة بادئ بدء - يوم السقيفة - أراد أن يستميل الأوس باسم الأنصار ، وهم حزب واحد أمام حزب المهاجرين وقريش ، فقال - معرضا بخصومهم في خطبته على الأنصار - : " يا معشر الأنصار أن لكم سابقة في الدين وفضيلة ليست لقبيلة من العرب " . ويقصد المهاجرين . وهكذا مضى في خطبته يضرب على هذا الوتر إلى أن أجابوه جميعا : " أن



[1] راجع البخاري ( 2 : 6 و 3 : 24 ) .

105

نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست