responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 35


فما علينا إلا أن نتهم التأريخ والحديث بالكتمان وتشويه الحقيقة بقصد أو بغير قصد . ولئن لم يكن محمد نبيا مرسلا يعلم عن وحي ويحكم بوحي فليكن - على الأقل - أعظم سياسي في العالم كله لا أعظم منه ، فكيف يخفى عليه مثل هذا الأمر العظيم لصلاح الأمة بل العالم بأسره مدى الدهر ، أو يعلم به ولا يضع له حدا فاصلا ؟ .
وهل يرضى لنفسه عاقل يتولى شؤون بلده فضلا عن أمة ، أن يتركها تحت رحمة الأهواء واختلاف الآراء ولو لأمد محدود ، وهو قادر على إصلاحها أو التنويه عن إصلاحها ، إلا أن يكون مسلوبا من كل رحمة وإنسانية ؟ حاشا نبينا الأكرم من جاء رحمة للعالمين ومتمما لمكارم الأخلاق وخاتما للنبيين ! وقد قال الله تعالى على لسانه بعد حجة الوداع : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) .
وقد وجدناه نفسه لا يترك حتى المدينة المنورة ، إذا خرج لحرب أو غزاة ، من غير أمير يخلفه عليها ، فكيف نصدق عنه أنه أهمل أمر هذه الأمة العظيمة بعده إلى آخر الدهر ، من دون وضع قاعدة يرجعون إليها أو تعيين خلف بعده .
3 - إيكال الأمر إلى اختيار الأمة لنختار الآن لحل هذه المشكلة أنه صلى الله عليه وآله

35

نام کتاب : السقيفة نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست