responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة أم الفتن نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 113


في الغرب يوقف تقدمهم في أوربا ، واختلافات بني العباس وضعفهم وعدم تمسكهم بالأصول أخرهم في الشرق .
هذا من جهة ومن جهة أخرى نجد في زمن عمر كيف يحكم الخليفة [1] بحرق الكتب العلمية والأدبية والفنية والحكمية والأنظمة والقوانين في الإسكندرية ( 2 ) وفارس وكل البلاد التي فتحها المسلمون ، فيعيد البشر القهقرى إلى الوراء آلاف السنين ، إذ قد أحرق نتاج أفكار فحول العلماء والحكماء والأدباء والفنانين ، ومن جهة أخرى أوقف المعارف الإسلامية بوقف تدوين الحديث والسنة ، وبعد القضاء على الصحابة في الحروب وغيرها ترك مجال الدس والتزييف والوضع بيد أبناء الطلقاء والمنافقين الذين أيد الخليفة الأول والثاني والثالث سلطانهم ، أولئك الذين لما يدخل الإيمان في قلوبهم ، وهل يستطيع غير ذلك ؟ ففاقد الشئ لا يعطيه ، فالخليفة قضى أكثر حياته مشركا ولم تكن له أثرة من العلم والحكمة والشجاعة والتقوى والسابقة والأصالة العائلية ، نعم فاقد الشئ لا يعطيه ، فكيف تريد أن يعم العلم والعدالة والحق والمعرفة والتقوى والأصالة إلا ممن يحملها ويعيرها وزنا ؟ فهل يرجى من أمثال أولئك الأمراء بعد السقيفة خيرا ؟ هل ترجى غير هذه النتائج السائدة إلى اليوم ؟ إننا لا نستطيع أبدا أن ننسب النتائج الحاصلة للمسلمين إلا لتخلفهم منذ يوم السقيفة واغتصاب الحكم من أهله .
إننا جميعا نقدر أعمال الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ونعرف حق المعرفة بما أوصى ، ونعير أهمية عظمي لعلي ( عليه السلام ) وأهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، بيد أن موضوعات وأكاذيب ومزيفات كتلك التي وضعت في زمن بني أمية لا زالت تخالجنا رغم أنها تنافي المنطق السليم ، وتنافي الواقع . ونريد بعد هذا أن نوفق بين علي ( عليه السلام ) وأبي بكر وعمر وعثمان ،


( ج ) راجع أسناد ذلك في فصله من موسوعتنا ( كتاب عمر ) .
[1] إحراق عمر مكتبة الإسكندرية .

113

نام کتاب : السقيفة أم الفتن نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست