responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السقيفة أم الفتن نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 106


بين المسلمين كحرب الجمل وصفين والنهروان والحروب الطواحن الأخرى داخل الأمة الإسلامية ؟ هل كانت تحدث المجازر في زمن معاوية من قتل الصحابة وذبح أبناء الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وشيعتهم وسب علي وآل البيت ( عليهم السلام ) ؟ إذا لم يغتصب حق علي وآل البيت : أكان يجد معاوية ويزيد من بعده الفرصة السانحة للاتكاء على منبر الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعلى أريكة الحكم ثم الفتك بآل بيت الرسالة ( عليهم السلام ) وفي كربلاء وقتل عترة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والصحابة البررة ، وبالنتيجة حرق خيام آل البيت ( عليهم السلام ) وسلب وسبي ذراريهم وأراملهم من الكوفة إلى الشام كأنهم خوارج أو مشركون ؟ .
أكانت تباح على يد يزيد مدينة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويقتل الأبرياء وتهتك الأعراض فيها وتهدم الدور ؟ ، أكانت تضرب مكة المكرمة وهي كعبتهم وقبلتهم ؟
وبعدها فضائح مروان ابن الحكم طريد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أيجلس على منبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويصبح خليفته وبعده عبد الملك ابنه وعماله الفساق كالحجاج وغيرهم وفتكهم بالمؤمنين ومحبي آل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبعده أولاده كالوليد ذلك الفاجر الذي حرق القرآن ؟ ألم يكن قيام بني العباس وفتكهم بالعلويين نتيجة لذلك الغصب الأول من أبي بكر وعمر وعثمان ؟ ألم تكن هذه التفرقات والمشاكسات والمخالفات وقيام المذاهب المتعددة والفرق المختلفة في الإسلام إلا بسبب سوء إدارة الدولة بعد ذلك الغصب وتلك الفتنة الكبرى ؟ حقا ( والذي خبث لا يخرج إلا نكدا ) [1] حقا أن أول ظالم في الإسلام كان ذلك الذي بذر بذرة الظلم فأعطت نتيجتها متعاقبة على مر الأحقاب ، الشقاق والنفاق والظلم والفساد .
ونعود لنقول لو سار القوم على ما كان في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وساروا طبق أوامر الله ، واتبعوا حدوده وآياته النازلة في علي ( عليه السلام ) ، واتبعوا من ولاه الله



[1] الأعراف : 58 .

106

نام کتاب : السقيفة أم الفتن نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست