رجلا يدعو الله ويتضرع إليه فقال أحدهما للاخر : إما ترى هذا الداعي فقال قد رأيته ولكن أمضى لما أمرني به ربى فقال : ولكني لا أحدث شيئا حتى ارجع إلى ربى فعاد * إلى الله تبارك وتعالى فقال : يا رب انى انتهيت إلى المدينة فوجدت عبدك فلانا يدعوك ويتضرع إليك فقال : امض لما أمرتك فان ذلك الرجل لم يتغير وجهه غضبا لي قط [178] 172 - النضر عن محمد بن هاشم عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن قوما ممن آمن بموسى عليه السلام قالوا : لو أتينا عسكر فرعون وكنا فيه ونلنا من دنياه فإذا كان الذي نرجوه من ظهور موسى صرنا إليه ففعلوا فلما توجه موسى ومن معه هاربين ركبوا دوابهم وأسرعوا في السير ليوافوا موسى ومن معه فيكونوا معهم فبعث الله ملائكة فضربت وجوه دوابهم فردتهم إلى عسكر فرعون فكانوا فيمن غرق مع فرعون [179] 173 - محمد بن سنان عن يزيد بن خليفة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : من عمل لله كان ثوابه على الله ومن عمل للناس كان ثوابه على الناس ان كل رياء شرك [180]
* أي رجع إلى منزل السؤال ورتبته لكسب النظر والتكليف في شأن ذلك العبد الداعي المتضرع ، المقصود أن المراد من الرجوع والعود في أمثال المورد رتبي ومقامى ، لامكاني وذلك لدرك العقل ومنطقه . [178] البحار 100 / 86 وفى النسخ : ليقلبانها وفى ط ط وط عن نسخة جيمه : فقال له صاحبه : قد رأيته وفى ط ط : انته لما أمرتك وفى ن 1 : فان ذلك رجل لم يتغير وجهه إلى قط وكذا في ط ط وفي ن 2 : فان ذلك رجل لم يتغير وجهه غضبا لي قط وفى ط قريب من ذلك عن بعض النسخ . [179] البحار 13 / 127 وفيه : هشام ، وفيه : هاربين من فرعون ، وفيه : ليلحقوا موسى وعسكره ، وفيه : فبعث الله ملكا فضرب . . . وفيه : فردهم وأيضا البحار 75 / 378 وتفسير البرهان س 26 ص 183 من المجلد 3 وفي ط : وأسرعوا في السير ( البر ) . . . فيكونوا معه . . . وفى ط ط : في البر . . . فيكونوا معهم وفى ن 1 : وسرعوا في البر . . . [180] البحار 72 / 302 والوسائل مع تقديم وتأخير في المتن 1 / 52 وبقية النسخ متفقة مع ما هنا .