بعزاء الله تقطعت نفسه حسرات على الدنيا ومن أتبع بصره ما في أيدي الناس طال همه ولم يشف غيظه ومن لم يعرف الله عليه نعمه الا في مطعم أو مشرب قصر عمله ودنى عذابه ( 132 ) 126 - النضر بن سويد عن إبراهيم بن عبد الحميد عن إسحاق بن غالب قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : يا إسحاق كم تر أصحاب هذه الآية ؟ ان أعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها إذا هم يسخطون ، ثم قال لي : هم أكثر من ثلثي الناس ( 133 ) . 127 - النضر عن إبراهيم بن عبد الحميد عن إسحاق بن غالب قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : في هذه الآية ج ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ، قال : لو فعل لكفر الناس جميعا ( 134 ) 128 - الحسين بن علوان عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباته قال : كنت جالسا عند أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه فجاء إليه رجل فشكا إليه الدنيا وذمها فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : ان الدنيا منزل صدق لمن صدقها ودار غنى لمن تزود منها ودار عاقبة لمن فهم عنها مسجد أحباء الله ومهبط وحى الله ومصلى ملائكته ومتجر أوليائه اكتسبوا فيها الجنة وربحوا فيها الرحمة فلما ذا تذمها ؟ وقد آذنت ببينها ونادت بانقطاعها ونعت نفسها وأهلها فمثلت ببلائها إلى البلاء وشوقت
132 - البحار 70 / 217 وفيه : ومن لم يعرف لله نعمة ، وكذا في ط ون 2 ، وتقدم تخريج الآية الشريفة في الرقم : 30 ، وتفسير البرهان المجلد 2 / 354 وفيه : ومن لم يعرف لله عليه نعمة لا في مطعم أو مشرب فقد قصر . . ( 133 ) البحار 73 / 125 والآية في سورة البراءة رقمها 58 وتفسير البرهان في المجلد الثاني ص 134 وفى ط ون 1 : ثم قال : هم أكثر . . . ( 134 ) البحار 73 / 125 والآية المباركة في سورة الزخرف 33 وتفسير البرهان في تفسير الآية الشريفة ( المجلد الرابع ص 142 ) .