responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرواشح السماوية نویسنده : المحقق الداماد    جلد : 1  صفحه : 272


وادّعى عمل الطائفة على أخبار جماعة هذه صفتهم . [1] ثمّ قد اختلف في أنّ التدليس هل هو جرح ، أي هل تقبل الرواية المدلَّسة ، وهل تقبل رواية من عُرف بالتدليس في غير ما دلّس به ؟ على أقوال : فقيل مانع من قبول الرواية مطلقاً ، سواء عليه أبيّن السماع ، أم لم يبيّن .
وقيل : [2] لا يمنع من ذلك على الإطلاق ، بل ما علم تدليسه فيه يردّ ومالا ، فلا ؛ إذ المفروض أنّ المدلِّس ثقة ، والتدليس ليس بكذب بل تمويه . [3] ومنهم من يقول :
التدليس بالمعاريض ليس بجرح ؛ لأنّ قصده للتوهيم غير واضح .
ومنهم من يفصّل فيقول : إن صرّح بما يقتضي الاتّصال ك‌ " حدّثنا " و " أخبرنا " و " سمعته " فمقبول محتَجّ به . وإن أتى بما يحتمل الأمرين ك‌ " عن " و " قال " فحكمه حكم المرسل وأنواعِه .
وفيهم من يفرّق بين " حدّثني " و " أخبرني " فيجعل الأوّل كالسماع ، والثاني متردّد بين المشافهة والإجازة والكتابة والوجادة ، والمرجع إلى أنّ التدليس غير قادح في العدالة ولكن تحصل به الريبةُ في إسناده فلا يحكم باتّصال سنده إلاّ مع إتيانه بلفظ لا يحتمل التدليس بخلاف غير المدلِّس ، فإنّه يحكم - لإسناده - بالاتّصال حيث لا معارض له .
وأمّا التدليس في أمر الشيخ لا في نفس الإسناد ، فلا يترتّب عليه كون المدلِّس به مجروحاً ، ولكن فيه تضييع للمرويّ عنه ، وتوعير [4] لطريق معرفة حاله ، فينبغي



[1] معارج الأُصول : 149 .
[2] في حاشية " أ " : " ردّ على زين المتأخّرين حيث قال في شرح بداية الدراية : وفي جرح فاعله بذلك قولان : بمعنى أنّه إذا عُرف بالتدليس ، ثمّ روى حديثاً غير ما دلّس به ، ففي قبوله خلاف . ( منه مدّ ظلّه العالي ) " راجع شرح البداية : 55 .
[3] راجع شرح البداية : 55 .
[4] في حاشية " أ " : " جبل وعر ، أي غليظ حزن ، يصعب الصعود إليه ، كذا في النهاية ، وفي الصحاح : جبل وعر - بالتسكين - ومطلب وعر وتوعّر ، أي صار وعراً ، ووعّرته أنا توعيراً . ( سُمع منه خلّد ظلّه العالي ) " . راجع النهاية في غريب الحديث والأثر 5 : 206 والصحاح 2 : 846 ، ( و . ع . ر ) .

272

نام کتاب : الرواشح السماوية نویسنده : المحقق الداماد    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست