responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرواشح السماوية نویسنده : المحقق الداماد    جلد : 1  صفحه : 21


بسم الله الرحمن الرحيم والاعتصام بالعزيز العليم الحمد لله ربّ العالمين حمداً ينبغي لكرم وجهه ، ويليق بعزّ جلاله زِنَةَ عرشه ، وعددَ علمه ، ومدادَ [1] كلماته ، ومِلْءَ [2] أطباق ملكوته .



[1] في حواشي النسخ : " المداد : النِقْس ، وهو الذي يكتب به ، أي قدر ما يكتب به كلماته . والمراد بكلماته : مجعولاته ومصنوعاته ، وبكتابتها : جعله وصنعه وإفاضته تعالى إيّاها ، أو إفاضاته وإيجاداته وتأثيراته سبحانه ، وبكتابتها : اختياره وإرادته إيّاها ، فالنظام الجملي لعوالم الوجود كتاب الله المبين . ( منه مدّ ظلّه العالي ) " . راجع لسان العرب 3 : 398 ، ( م . د . د ) .
[2] في حواشي النسخ : " المِلْءُ - بالكسر - : اسم ما يأخذ الإناء إذا امتلأ . وملكوته : إمّا عالم المجرّدات بإطباقه ، من العقول والنفوس ، ومنها الملائكة المقرّبون بمراتبها المتشعّبة ، وطبقاتها المختلفة ، ومراتب إدراكاتها وتعقّلاتها وعلومها وفيوضها وتدابيرها وأفاعيلها . وإمّا عوالم مُلكه بحذافيرها ، من السِفليّات والعِلويّات والأسطقسّيّات والسماويّات والجسمانيّات والمجرّدات والهيولانيّات والقدسيّات ، وقداقترّ في مقرّه أنّ أعظم الجبال بالنسبة إلى جرم الأرض قريب من سُبع عرْض شعيرة إلى كرة قطرُها ذراع ، وكرةُ الأرض - لعِظَم حجمها - إنّما هي بالنسبة إلى كرة فلك الشمس فما فوقها كنقطة مركز الدائرة بالنسبة إلى محيطها ؛ إذ ليس لها عندها قدر محسوس ؛ ولذلك ليس للشمس اختلافُ منظر مرصود بالحسّ ، بل محسوب بالحساب ، وأمّا لما فوقها فلا بالحسّ ولا بالحساب . ثمّ تدوير المرّيخ أعظمُ بكثير من ممثّل الشمس بما في جوفه ؛ ولذلك يكون البُعد من مركَزي الشمس والمرّيخ حين المقارنة والاجتماع في دقيقة واحدة بل نقطة واحدة أزيدَ وأعظمَ من البعد بينهما عند المقابلة ، مع كونهما على طرفي نصف الدور ، ثمّ يتزايد العِظَم في الأجرام السماويّة إلى حيث يستبين - على ما قد بيّنّاه في كتابينا " الصراطِ المستقيم " و " الأُفقِ المبين " - أنّ المتحرّك بالحركة اليوميّة بمقدار ما يقول أحد : واحدٌ ، يقطع من مقعّر الفلك الأقصى خمسةَ آلاف ومائةً وستّة وتسعين ميلاً ، وهو ألف وسبعمائة واثنان وثلاثون فرسخاً من مقعّر الفلك الأقصى والله سبحانه يعلم ما يتحرّك محدّ به وقتئذ . ثمّ العقل الصريح يحكم : أنّ عالم المجرّدات - وهو عالم الأنوار - أوسعُ لا محالة من عالم الأجسام - وهو عالم الظلمات - أوسعيّةً لا تتناهى مراتبها ، بل لا يكاد يصحّ أن يُنسب سَعَته إلى سعته ، والكلّ لا يكاد يُعقل له قدر بالنسبة إلى سعة عالم الربوبيّة ، وفضاء صقع جنابه ، والله سبحانه واسع عليم . ( منه مدّ ظلّه العالي ) " .

21

نام کتاب : الرواشح السماوية نویسنده : المحقق الداماد    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست