responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل العشر في الأحاديث الموضوعة في كتب السنة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 68


كلمات القوم في المقام متهافتة للغاية ، وما ذلك إلا لامتناعهم عن الإدلاء بالحق والاعتراف بالواقع . . .
وحقيقة الحال في هذا الحديث هو : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر بسدّ الأبواب الشارعة إلى المسجد تنزيهاً له عن الأدناس وتجنيبا عن الأرجاس . . . وحتى باب عمّه حمزة سيد الشهداء عليه السلام سدّه على ما كان عليه من الفضل والقرابة والشأن الرفيع . . . والأحاديث الدالة على كون ما ذكرناه هو السبب في سدّ الأبواب كثيرة عند الفريقين . . .
لكنه إنما لم يؤمر بسدّ بابه وباب علي وأجاز مكث علي وأهل بيته ومرورهم من المسجد - في حال الجنابة - لكونهم طاهرين مطهرين بحكم آية التطهير النازلة من رب العالمين وغير هذه الآية من أدلة عصمة أهل البيت وامتيازهم بهذه الخصيصة عن سائر الخلق أجمعين . . . فبابهم لم يسدّ لعدم الموجب لسدّه كما كان بالنسبة إلى غيرهم . . . وبهذا ظهرت ميزة أخرى من مميزاتهم [1] . . . الأمر الذي أثار عجب قوم وحسد أو غضب قوم آخرين . . .
ثم إن هذا الحسد لم يزل باقيا في نفوس أتباع أولئك . . . كمالك وأمثال مالك . . .
فحملهم الحسدّ لعليّ والحب لأبي بكر - وهو ممّن سدّ بابه كما هو صريح أخبار الباب - على أن يضعوا له في المقابل حديثا ويقلبوا الفضيلة . . . !
والواقع : أن هذا الوضع - في أكثره - من صنع أيام معاوية . . . لكن وضع على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أواخر أيام حياته . . . وله نظائر عديدة . . .
لقد نصبوا أبا بكر للخلافة وبايعوه . . . وهم يعلمون بعدم وجود نصّ عليه وبعدم توفّر مؤهّلات فيه كما اعترف هو بذلك فيما رووه . . . فحاولوا أن يضعوا أشياء وينسبوها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن قالها في أيام مرضه زعموا أن فيها إشارة قوية إلى خلافته . . . ليصبغوا ما صنعوا بصبغة الشرعية . . . وليضيفوا ما وقع منهم



[1] وممن نص علي هذه الميزة والاختصاص المحب الطبري في ذخائر العقبى : 77 .

68

نام کتاب : الرسائل العشر في الأحاديث الموضوعة في كتب السنة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست