نام کتاب : الرسائل العشر في الأحاديث الموضوعة في كتب السنة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 60
فأخبره ، وسأله أن يجعل الأمر إليه ، فجعله إليه » [1] . 3 - عن سليمان بن خالد وغيره - واللّفظ له - « سألت أبا عبد الله عليه السلام عن امرأةٍ توفي زوجها ، أين تعتد ؟ في بيت زوجها تعتد أو حيث شاءت ؟ قال : بلى ، حيث شاءت ، ثم قال : إن عليا عليه السلام لما مات عمر أتى أم كلثوم ، فأخذ بيدها ، فانطلق بها إلى بيته » [2] . فنقول - بناء على قبول هذه الروايات - : إنه ليس للخصم إلزامنا بها ، لأن غاية ما أفادته وقوع العقد بعد التهديد والتوعيد ، ثم انتقال البنت إلى دار عمر ، ثم موته عنها ومجىء الإمام عليه السلام إلى داره وأخذه بيدها وانطلاقه بها إلى بيته ، ولعل في جملة « فأخذ بيدها فانطلق بها إلى بيته » شهادة بما صرّح به غير واحد من علماء الإسلام من انه مات عنها قبل بلوغها . فأي فضيلة لعمر في هذا ؟ وأي غضاضة على أمير المؤمنين وأهل البيت ؟ وهل يدل وقوع هكذا تزويج على المصافاة والمحاباة ؟ وإذا كان عمر قد هدّد أمير المؤمنين بما في الخبر ، لأجل هذا « الغصب » ، فما كان تهديده لأجل غصب « الخلافة » فاضطر أمير المؤمنين وأتباعه إلى السكوت وإلى البيعة عن إكراه ؟ بل لقد كان هذا « الغصب » لإزالة آثار ذاك « الغصب » ! ! ومن « عمر » تعلّم « الحجاج » ! ! إقرأ الرواية التالية : « قال محمد بن إدريس الشافعي : لما تزوج الحجاج بن يوسف ابنة عبد الله ابن جعفر ، قال خالد بن يزيد بن معاوية لعبد الملك بن مروان :
[1] الكافي ، كتاب النكاح 5 / 346 . [2] الكافي ، كتاب الطلاق 6 / 115 ، وقد وردّت هذه الرواية في الكتب الفقهية لاشتمالها على الحكم المذكور فيها .
60
نام کتاب : الرسائل العشر في الأحاديث الموضوعة في كتب السنة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 60