نام کتاب : الرسائل العشر في الأحاديث الموضوعة في كتب السنة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 59
وقد يشهد به على فرض ثبوت أصل التزويج اصرار عمر على أن الغرض من خطبة أن يكون صهراً للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم . . . وقوله في بعض الألفاظ : « أحب أن يكون عندي عضو من أعضاء رسول الله » وتأكيده في بعض آخر : « إني لم أرد الباه » . . . الخبر في روايات الإماميّة [1] لقد أشرنا - في السؤال - إلى شهرة خبر تزويج أُمّ كلثوم من عمر بن الخطاب ، والى وجود رواياتٍ به في كتب أصحابنا ، ولكن - وبالرّغم من الشهرة والروايات - نجد جمعاً من أكابرنا ينكرون الخبر من أصله ، كما لا يخفى على من راجع رسائل الشيخ المفيد والسيد المرتضى والسيد ناصر حسين نجل صاحب عبقات الأنوار وغيرهم ، في هذا الموضوع . إلا أنا نؤكد على أن ما ورد بسند معتبر من طرقنا لا يدلّ إلا على ما ذكرناه في جواب السؤال ، ونقلنا فيه كلام النوبختي من أصحابنا ، والزرقاني من أهل السنة . . . فلنذكر تلك الأخبار : 1 - عن أبي عبد الله عليه السلام : « في تزويج أم كلثوم ، فقال : إن ذلك فرج غصبناه » . 2 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال : « لما خطب إليه قال له أمير المؤمنين : إنها صبية ، قال : فلقي العباس فقال له : ما لي ؟ أبي بأس ؟ قال : وما ذاك ؟ قال : خطبت إلى ابن أخيك فردني ، أما والله لأعودن زمزم ، ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها ، ولأقيمن عليه شاهدين بأنه سرق ، ولأقطعن يمينه . فأتاه العباس
[1] أضفنا هذا الفصل بطلب من بعض أهل الفضل ، تتميماً للبحث - حيث كان على ضوء روايات أهل السنة فقط - وشرحاً لما أوجزناه في الجواب عن « فإن قيل » .
59
نام کتاب : الرسائل العشر في الأحاديث الموضوعة في كتب السنة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 59