responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 951


« الكتب والرسائل » 45 / 45 إلى عثمان بن حنيف الأنصاري - وكان عامله على البصرة وقد بلغه أنه دعي إلى وليمة قوم من أهلها ، فمضى إليها - قوله :
أَمَّا بَعْدُ ، يَا ابْنَ حُنَيْفٍ : فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلاً مِنْ فِتْيَةِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ دَعَاكَ إِلَى مَأْدُبَةٍ فَأَسْرَعْتَ إِلَيْهَا تُسْتَطَابُ لَكَ الأَلْوَانُ ، وتُنْقَلُ إِلَيكَ الجِفَانُ . ومَا ظَنَنتُ أَنَّكَ تُجِيبُ إِلَى طَعَامِ قَومٍ ، عَائِلُهُمْ مَجْفُوٌّ ، وغَنِيُّهُمْ مَدْعُوٌّ . فَانْظُرْ إِلَى مَا تَقْضَمُهُ مِنْ هَذَا الْمَقْضَمِ ، فَمَا اشْتَبَهً عَلَيْكَ عِلْمُهُ فَألْفِظْهُ ، ومَا أَيْقَنْتَ بِطِيبِ وُجُوهِهِ فَنَلْ مِنْهُ .
أَلَا وإِنَّ لِكُلِّ مَأْمُومٍ إِمَاماً ، يَقْتَدِي بِهِ ويَسْتَضِيءُ بِنُورِ عِلْمِهِ أَلَا وإِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاهُ بِطِمْرَيْهِ ، ومِنْ طُعْمِهِ بِقُرْصَيْهِ . أَلَا وإِنَّكُمْ لَا تَقْدِرُونَ عَلَى ذَلِكَ ، ولَكِنْ أَعِينُونِي بِوَرَعٍ واجْتِهَادٍ ، وعِفَّةٍ وسَدَادٍ . فَوَاللَّهِ مَا كَنَزْتُ مِنْ دُنْيَاكُمْ تِبْراً ، ولَا ادَّخَرْتُ مِنْ غَنَائِمِهَا وَفْراً ، ولَا أَعْدَدْتُ لِبَالِي ثَوْبِي طِمْراً ، ولَا حُزْتُ مِنْ أَرْضِهَا شِبْراً ، ولَا أَخَذْتُ مِنْهُ إِلَّا كَقُوتِ أَتَانٍ دَبِرَةٍ ، ولَهِيَ فِي عَيْنِي أَوْهَى وأَوْهَنُ مِنْ عَفْصَةٍ مَقِرَةٍ .
بَلَى كَانَتْ فِي أَيْدِينَا فَدَكٌ مِنْ كُلِّ مَا أَظَلَّتْهُ السَّمَاءُ ، فَشَحَّتْ عَلَيْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ ، وسَخَتْ عَنْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ آخَرِينَ ، ونِعْمَ الْحَكَمُ اللَّهُ .

951

نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 951
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست