مَكْعُومٍ ، ودَاعٍ مُخْلِصٍ ، وثَكْلَانَ مُوجَعٍ ، قَدْ أَخْمَلَتْهُمُ التَّقِيَّةُ ، وشَمِلَتْهُمُ الذِّلَّةُ ، فَهُمْ فِي بَحْرٍ أُجَاجٍ ، أَفْوَاهُهُمْ ضَامِزَةٌ ، وقُلُوبُهُمْ قَرِحَةٌ ، قَدْ وَعَظُوا حَتَّى مَلُّوا ، وقُهِرُوا حَتَّى ذَلُّوا ، وقُتِلُوا حَتَّى قَلُّوا .« ومن كلام له عليه السلام » 40 / 40 أَمَّا الإِمْرَةُ الْبَرَّةُ فَيَعْمَلُ فِيهَا التَّقِيُّ وأَمَّا الإِمْرَةُ الْفَاجِرَةُ فَيَتَمَتَّعُ فِيهَا الشَّقِيُّ إِلَى أَنْ تَنْقَطِعَ مُدَّتُهُ ، وتُدْرِكَهُ مَنِيَّتُهُ .« خطبة » 76 / 75 رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ حُكْماً فَوَعَى ، ودُعِيَ إِلَى رَشَادٍ فَدَنَا ، وأَخَذَ بِحُجْزَةِ هَادٍ فَنَجَا . رَاقَبَ رَبَّهُ ، وخَافَ ذَنْبَهُ ، قَدَّمَ خَالِصاً ، وعَمِلَ صَالِحاً . اكْتَسَبَ مَذْخُوراً ، واجْتَنَبَ مَحْذُوراً ، ورَمَى غَرَضاً ، وأَحْرَزَ عِوَضاً . كَابَرَ هَوَاهُ ، وكَذَّبَ مُنَاهُ . جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِيَّةَ نَجَاتِهِ ، والتَّقْوَى عُدَّةَ وَفَاتِهِ . رَكِبَ الطَّرِيقَةَ الْغَرَّاءَ ، ولَزِمَ الْمَحَجَّةَ الْبَيْضَاءَ اغْتَنَمَ الْمَهَلَ وبَادَرَ الأَجَلَ ، وتَزَوَّدَ مِنَ الْعَمَلِ .« خطبة » 83 / 82 فَاتَّقُوا اللَّهً تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ ، واقْتَرَفَ فَاعْتَرَفَ ، ووَجِلَ فَعَمِلَ ، وحَاذَرَ فَبَادَرَ ، وأَيْقَنَ فَأَحْسَنَ ، وعُبِّرَ فَاعْتَبَرَ ، وحُذِّرَ فَحَذِرَ ، وزُجِرَ فَازْدَجَرَ ، وأَجَابَ فَأَنَابَ ، ورَاجَعَ فَتَابَ ،