وجَأَرْتُمْ جُؤَارَ مُتَبَتِّلِي الرُّهْبَانِ ، وخَرَجْتُمْ إِلَى اللَّهِ مِنَ الأَمْوَالِ والأَوْلَادِ ، الْتِمَاسَ الْقُرْبَةِ إِلَيْهِ فِي ارْتِفَاعِ دَرَجَةٍ عِنْدَهُ أَوْ غُفْرَانِ سَيِّئَةٍ أَحْصَتْهَا كُتُبُهُ ، وحَفِظَتْهَا رُسُلُهُ ، لَكَانَ قَلِيلاً فِيمَا أَرْجُو لَكُمْ مِنْ ثَوَابِهِ ، وأَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ عِقَابِهِ .« خطبة » 64 / 63 فَاتَّقَى عَبْدٌ رَبَّهُ ، نَصَحَ نَفْسَهُ ، وقَدَّمَ تَوْبَتَهُ ، وغَلَبَ شَهْوَتَهُ ، فَإِنَّ أَجَلَهُ مَسْتُورٌ عَنْهُ ، وأَمَلَهُ خَادِعٌ لَهُ ، والشَّيْطَانُ مُوَكَّلٌ بِهِ ، يُزَيِّنُ لَهُ الْمَعْصِيَةَ لِيَرْكَبَهَا ، ويُمَنِّيهِ التَّوْبَةَ لِيُسَوِّفَهَا ، إِذَا هَجَمَتْ مَنِيَّتُهُ عَلَيْهِ أَغْفَلَ مَا يَكُونُ عَنْهَا . فَيَا لَهَا حَسْرَةً عَلَى كُلِّ ذِي غَفْلَةٍ أَنْ يَكُونَ عُمُرُهُ عَلَيْهِ حُجَّةً ، وأَنْ تُؤَدِّيَهُ أَيَّامُهُ إِلَى الشِّقْوَةِ « ومن دعاء له عليه السلام » 78 / 77 اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، فَإِنْ عُدْتُ فَعُدْ عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ .اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا وَأَيْتُ مِنْ نَفْسِي ، ولَمْ تَجِدْ لَهُ وَفَاءً عِنْدِي .اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ بِلِسَانِي ، ثُمَّ خَالَفَهُ قَلْبِي . اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي رَمَزَاتِ الأَلْحَاظِ ، وسَقَطَاتِ الأَلْفَاظِ ، وشَهَوَاتِ الْجَنَانِ ، وهَفَوَاتِ اللِّسَانِ .« خطبة » 83 / 82 وحُذِّرَ فَحَذِرَ ، وزُجِرَ فَازْدَجَرَ ، وأَجَابَ فَأَنَابَ ، ورَاجَعَ