لَوْنٍ ، كَانَ فِي الدُّنْيَا غَذِيَّ تَرَفٍ ، ورَبِيبَ شَرَفٍ فَبَيْنَا هُوَ يَضْحَكُ إِلَى الدُّنْيَا وتَضْحَكُ إِلَيْهِ فِي ظِلِّ عَيْشٍ غَفُولٍ .فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ عَلَى جَنَاحٍ مِنْ فِرَاقِ الدُّنْيَا .وإِنَّ لِلْمَوْتِ لَغَمَرَاتٍ هِيَ أَفْظَعُ مِنْ أَنْ تُسْتَغْرَقَ بِصِفَةٍ ، أَوْ تَعْتَدِلَ عَلَى عُقُولِ أَهْلِ الدُّنْيَا .« خطبة » 224 / 215 وإِنَّ دُنْيَاكُمْ عِنْدِي لأَهْوَنُ مِنْ وَرَقَةٍ فِي فَمِ جَرَادَةٍ تَقْضَمُهَا مَا لِعَلِيٍّ ولِنَعِيمٍ يَفْنَى ، ولَذَّةٍ لَا تَبْقَى نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سُبَاتِ الْعَقْلِ ، وقُبْحِ الزَّلَلِ ، وبِهِ نَسْتَعِينُ .« ومن كلام له عليه السلام » 222 / 213 وإِنَّ لِلذِّكْرِ لأَهْلاً أَخَذُوهُ مِنَ الدُّنْيَا بَدَلاً ، فَلَمْ تَشْغَلْهُمْ تِجَارَةٌ ولَا بَيْعٌ عَنْهُ .فَكَأَنَّمَا قَطَعُوا الدُّنْيَا إِلَى الآْخِرَةِ وهُمْ فِيهَا ، فَشَاهَدُوا مَا وَرَاءَ ذَلِكَ ، فكشفوا غطاء ذلك لأهل الدنيا ، حتى كأنَّهُمْ يَرَوْنَ مَا لَا يَرَى النَّاسُ ، ويَسْمَعُونَ مَا لَا يَسْمَعُونَ .« ومن كلام له عليه السلام » 223 / 214 وحَقّاً أَقُولُ مَا الدُّنْيَا غَرَّتْكَ ، ولَكِنْ بِهَا اغْتَرَرْتَ ، ولَقَدْ كَاشَفَتْكَ