الْحِكْمَةِ وأَضْدَاداً مِنْ خِلَافِهَا فَإِنْ سَنَحَ لَهُ الرَّجَاءُ أَذَلَّهُ الطَّمَعُ ، وإِنْ هَاجَ بِهِ الطَّمَعُ أَهْلَكَهُ الْحِرْصُ ، وإِنْ مَلَكَهُ الْيَأْسُ قَتَلَهُ الأَسَفُ ، وإِنْ عَرَضَ لَهُ الْغَضَبُ اشْتَدَّ بِهِ الْغَيْظُ ، وإِنْ أَسْعَدَهُ الرِّضَى نَسِيَ التَّحَفُّظَ ، وإِنْ غَالَهُ الْخَوْفُ شَغَلَهُ الْحَذَرُ ، وإِنِ اتَّسَعَ لَهُ الأَمْرُ اسْتَلَبَتْهُ الْغِرَّةُ ، وإِنْ أَفَادَ مَالاً أَطْغَاهُ الْغِنَى ، وإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَضَحَهُ الْجَزَعُ ، وإِنْ عَضَّتْهُ الْفَاقَةُ شَغَلَهُ الْبَلَاءُ ، وإِنْ جَهَدَهُ الْجُوعُ قَعَدَ بِهِ الضَّعْفُ ، وإِنْ أَفْرَطَ بِهِ الشِّبَعُ كَظَّتْهُ الْبِطْنَةُ . فَكُلُّ تَقْصِيرٍ بِهِ مُضِرٌّ ، وكُلُّ إِفْرَاطٍ لَهُ مُفْسِدٌ .« خطبة » 194 / 185 ( المنافقين ) قُلُوبُهُمْ دَوِيَّةٌ ، وصِفَاحُهُمْ نَقِيَّةٌ .يَمْشُونَ الْخَفَاءَ ، ويَدِبُّونَ الضَّرَاءَ . وَصْفُهُمْ دَوَاءٌ ، وقَوْلُهُمْ شِفَاءٌ ، وفِعْلُهُمُ الدَّاءُ الْعَيَاءُ . حَسَدَةُ الرَّخَاءِ ، ومُؤَكِّدُو الْبَلَاءِ ، ومُقْنِطُو الرَّجَاءِ . لَهُمْ بِكُلِّ طَرِيقٍ صَرِيعٌ ، وإِلَى كُلِّ قَلْبٍ شَفِيعٌ ، ولِكُلِّ شَجْوٍ دُمُوعٌ .« خطبة » 133 / 133 منها : واعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا ويَكَادُ صَاحِبُهُ يَشْبَعُ مِنْهُ ويَمَلُّهُ إِلَّا الْحَيَاةَ فَإِنَّهُ لَا يَجِدُ فِي الْمَوْتِ رَاحَةً . وإِنَّمَا ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ الْحِكْمَةِ الَّتِي هِيَ حَيَاةٌ لِلْقَلْبِ الْمَيِّتِ .« خطبة » 101 / 100 وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهً إِلَّا اللَّهُ شَهَادَةً يُوَافِقُ فِيهَا السِّرُّ الإِعْلَانَ ، والْقَلْبُ اللِّسَانَ .