« خطبة » 175 / 174 واللَّهِ لَوْ شِئْتُ أَنْ أُخْبِرَ كُلَّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِمَخْرَجِهِ ومَوْلِجِهِ وجَمِيعِ شَأْنِهِ لَفَعَلْتُ ، ولَكِنْ أَخَافُ أَنْ تَكْفُرُوا فِيَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ .أَلَا وإِنِّي مُفْضِيهِ إِلَى الْخَاصَّةِ مِمَّنْ يُؤْمَنُ ذَلِكَ مِنْهُ . والَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ ، واصْطَفَاهُ عَلَى الْخَلْقِ ، مَا أَنْطِقُ إِلَّا صَادِقاً ، وقَدْ عَهِدَ إِلَيَّ بِذَلِكَ كُلِّهِ ، وبِمَهْلِكِ مَنْ يَهْلِكُ ، ومَنْجَى مَنْ يَنْجُو ، ومَآلِ هَذَا الأَمْرِ . ومَا أَبْقَى شَيْئاً يَمُرُّ عَلَى رَأْسِي إِلَّا أَفْرَغَهُ فِي أُذُنَيَّ وأَفْضَى بِهِ إِلَيَّ .« خطبة » 158 / 157 ومنها : فَعِنْدَ ذَلِكَ لَا يَبْقَى بَيْتُ مَدَرٍ ولَا وَبَرٍ إِلَّا وأَدْخَلَهُ الظَّلَمَةُ تَرْحَةً ، وأَوْلَجُوا فِيهِ نِقْمَةً . فَيَوْمَئِذٍ لَا يَبْقَى لَهُمْ فِي السَّمَاءِ عَاذِرٌ ، ولَا فِي الأَرْضِ نَاصِرٌ . أَصْفَيْتُمْ بِالأَمْرِ غَيْرَ أَهْلِهِ ، وأَوْرَدْتُمُوهُ غَيْرَ مَوْرِدِهِ ، وسَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِمَّنْ ظَلَمَ ، مَأْكَلاً بِمَأْكَلٍ ، ومَشْرَباً بِمَشْرَبٍ ، مِنْ مَطَاعِمِ الْعَلْقَمِ ، ومَشَارِبِ الصَّبِرِ والْمَقِرِ ، ولِبَاسِ شِعَارِ الْخَوْفِ ، ودِثَارِ السَّيْفِ . وإِنَّمَا هُمْ مَطَايَا الْخَطِيئَاتِ وزَوَامِلُ الآْثَامِ . فَأُقْسِمُ ، ثُمَّ أُقْسِمُ ، لَتَنْخَمَنَّهَا أُمَيَّةُ مِنْ بَعْدِي كَمَا تُلْفَظُ النُّخَامَةُ ، ثُمَّ لَا تَذُوقُهَا ولَا تَطْعَمُ بِطَعْمِهَا أَبَداً مَا كَرَّ الْجَدِيدَانِ « ومن كلام له عليه السلام » 164 / 163 وإِنِّي أَنْشُدُكَ اللَّهً أَلَّا تَكُونَ إِمَامَ هَذِهِ الأُمَّةِ الْمَقْتُولَ ،