وأَثَرَةً يَتَّخِذُهَا الظَّالِمُونَ فِيكُمْ سُنَّةً .« خطبة » 60 / 59 لما قتل الخوارج فقيل له : يا أمير المؤمنين هلك القوم بأجمعهم !كَلَّا واللَّهِ إِنَّهُمْ نُطَفٌ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ ، وقَرَارَاتِ النِّسَاءِ ، كُلَّمَا نَجَمَ مِنْهُمْ قَرْنٌ قُطِعَ ، حَتَّى يَكُونَ آخِرُهُمْ لُصُوصاً سَلَّابِينَ .« خطبة » 93 / 92 وفيها ينبّه أمير المؤمنين على فضله وعلمه ويبيّن فتنة بني أمية أَمَّا بَعْدَ حَمْدِ اللَّهِ ، والثَّنَاءِ عَلَيْهِ ، أَيُّهَا النَّاسُ ، فَإِنِّي فَقَأْتُ عَيْنَ الْفِتْنَةِ ، ولَمْ يَكُنْ لِيَجْتَرِئَ عَلَيْهَا أَحَدٌ غَيْرِي بَعْدَ أَنْ مَاجَ غَيْهَبُهَا ، واشْتَدَّ كَلَبُهَا . فَاسْأَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ فِيمَا بَيْنَكُمْ وبَيْنَ السَّاعَةِ ، ولَا عَنْ فِئَةٍ تَهْدِي مِائَةً وتُضِلُّ مِائَةً إِلَّا أَنْبَأْتُكُمْ بِنَاعِقِهَا وقَائِدِهَا وسَائِقِها ، ومُنَاخِ رِكَابِهَا ، ومَحَطِّ رِحَالِهَا ، ومَنْ يُقْتَلُ مِنْ أَهْلِهَا قَتْلاً ، ومَنْ يَمُوتُ مِنْهُمْ مَوْتاً . ولَوْ قَدْ فَقَدْتُمُونِي ونَزَلَتْ بِكُمْ كَرَائِهُ الأُمُورِ ، وحَوَازِبُ الْخُطُوبِ ، لأَطْرَقَ كَثِيرٌ مِنَ السَّائِلِينَ ، وفَشِلَ كَثِيرٌ مِنَ الْمَسْؤُولِينَ ، وذَلِكَ إِذَا قَلَّصَتْ حَرْبُكُمْ ، وشَمَّرَتْ عَنْ سَاقٍ ، وضَاقَتِ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ ضِيقاً ، تَسْتَطِيلُونَ مَعَهُ أَيَّامَ الْبَلَاءِ عَلَيْكُمْ ، حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لِبَقِيَّةِ الأَبْرَارِ مِنْكُمْ .إِنَّ الْفِتَنَ إِذَا أَقْبَلَتْ شَبَّهَتْ ، وإِذَا أَدْبَرَتْ نَبَّهَتْ يُنْكَرْنَ مُقْبِلَاتٍ ، ويُعْرَفْنَ مُدْبِرَاتٍ ، يَحُمْنَ حَوْمَ الرِّيَاحِ ، يُصِبْنَ بَلَداً