84 - عمرو بن العاص « خطبة » 84 / 83 في ذكر عمرو بن العاص عَجَباً لِابْنِ النَّابِغَةِ يَزْعُمُ لأَهْلِ الشَّامِ أَنَّ فِيَّ دُعَابَةً ، وأَنِّي امْرُؤٌ تِلْعَابَةٌ : أُعَافِسُ وأُمَارِسُ لَقَدْ قَالَ بَاطِلاً ، ونَطَقَ آثِماً .أَمَا - وشَرُّ الْقَوْلِ الْكَذِبُ - إِنَّهُ لَيَقُولُ فَيَكْذِبُ ، ويَعِدُ فَيُخْلِفُ ، ويُسْأَلُ فَيَبْخَلُ ، ويَسْأَلُ فَيُلْحِفُ ، ويَخُونُ الْعَهْدَ ، ويَقْطَعُ الإِلَّ فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْحَرْبِ فَأَيُّ زَاجِرٍ وآمِرٍ هُوَ مَا لَمْ تَأْخُذِ السُّيُوفُ مَآخِذَهَا ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَانَ أَكْبَرُ أَكْبَرَ مَكِيدَتِهِ أَنْ يَمْنَحَ الْقَرْمَ سَبَّتَهُ . أَمَا واللَّهِ إِنِّي لَيَمْنَعُنِي مِنَ اللَّعِبِ ذِكْرُ الْمَوْتِ ، وإِنَّهُ لَيَمْنَعُهُ مِنْ قَوْلِ الْحَقِّ نِسْيَانُ الآْخِرَةِ ، إِنَّهُ لَمْ يُبَايِعْ مُعَاوِيَةَ حَتَّى شَرَطَ أَنْ يُؤْتِيَهُ أَتِيَّةً ، ويَرْضَخَ لَهُ عَلَى تَرْكِ الدِّينِ رَضِيخَةً .« خطبة » 26 / 26 ومنها : ولَمْ يُبَايِعْ حَتَّى شَرَطَ أَنْ يُؤْتِيَهُ عَلَى الْبَيْعَةِ ثَمَناً ، فَلَا ظَفِرَتْ يَدُ الْبَائِعِ ، وخَزِيَتْ أَمَانَةُ الْمُبْتَاعِ ، فَخُذُوا لِلْحَرْبِ