أَحْلَامُهُ ، والْمُتَحَيِّرِ الْقَائِمِ يَبْهَظُهُ مَقَامُهُ ، لَا يَدْرِي أَلَهُ مَا يَأْتِي أَمْ عَلَيْهِ ، ولَسْتَ بِهِ ، غَيْرَ أَنَّهُ بِكَ شَبِيهٌ . وأُقْسِمُ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَوْ لَا بَعْضُ الِاسْتِبْقَاءِ ، لَوَصَلَتْ إِلَيْكَ مِنِّي قَوَارِعُ ، تَقْرَعُ الْعَظْمَ ، وتَهْلِسُ اللَّحْمَ واعْلَمْ أَنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ ثَبَّطَكَ عَنْ أَنْ تُرَاجِعَ أَحْسَنَ أُمُورِكَ ، وتَأْذَنَ لِمَقَالِ نَصِيحَتِكَ ، والسَّلَامُ لأَهْلِهِ .« الكتب والرسائل » 75 / 75 إلى معاوية في أول ما بويع له ذكره الواقدي في كتاب « الجمل » مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ : أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ عَلِمْتَ إِعْذَارِي فِيكُمْ ، وإِعْرَاضِي عَنْكُمْ ، حَتَّى كَانَ مَا لَا بُدَّ مِنْهُ ولَا دَفْعَ لَهُ والْحَدِيثُ طَوِيلٌ ، والْكَلَامُ كَثِيرٌ ، وقَدْ أَدْبَرَ مَا أَدْبَرَ ، وأَقْبَلَ مَا أَقْبَلَ . فَبَايِعْ مَنْ قِبَلَكَ ، وأَقْبِلْ إِلَيَّ فِي وَفْدٍ مِنْ أَصْحَابِكَ . والسَّلَامُ .« خطبة » 180 / 179 أَوِ النَّائِمُ يَسْتَيْقِظُ وأَقْرِبْ بِقَوْمٍ مِنَ الْجَهْلِ بِاللَّهِ قَائِدُهُمْ مُعَاوِيَةُ ومُؤَدِّبُهُمُ ابْنُ النَّابِغَةِ