مُرْ أَهْلَكَ أَنْ يَرُوحُوا فِي كَسْبِ الْمَكَارِمِ ، ويُدْلِجُوا فِي حَاجَةِ مَنْ هُوَ نَائِمٌ . فَوَالَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الأَصْوَاتَ ، مَا مِنْ أَحَدٍ أَوْدَعَ قَلْباً سُرُوراً إِلَّا وخَلَقَ اللَّهُ لَهُ مِنْ ذَلِكَ السُّرُورِ لُطْفاً . فَإِذَا نَزَلَتْ بِهِ نَائِبَةٌ جَرَى إِلَيْهَا كَالْمَاءِ فِي انْحِدَارِهِ حَتَّى يَطْرُدَهَا عَنْهُ كَمَا تُطْرَدُ غَرِيبَةُ الإِبِلِ .« الحكمة وقصارى الكلام » 2 / 2 هَذَا الْخَطِيبُ الشَّحْشَحُ .يريد الماهر بالخطبة الماضي فيها ، وكل ماض في كلام أو سير فهو شحشح ، والشحشح في غير هذا الموضع : البخيل الممسك .