responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 582


« خطبة » 56 / 55 يصف أصحاب رسول الله وذلك يوم صفين حين أمر الناس بالصلح ولَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم نَقْتُلُ آبَاءَنَا وأَبْنَاءَنَا وإِخْوَانَنَا وأَعْمَامَنَا : مَا يَزِيدُنَا ذَلِكَ إِلَّا إِيمَاناً وتَسْلِيماً ، ومُضِيّاً عَلَى اللَّقَمِ ، وصَبْراً عَلَى مَضَضِ الأَلَمِ ، وجِدّاً فِي جِهَادِ الْعَدُوِّ ولَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا والآخَرُ مِنْ عَدُوِّنَا يَتَصَاوَلَانِ تَصَاوُلَ الْفَحْلَيْنِ ، يَتَخَالَسَانِ أَنْفُسَهُمَا : أَيُّهُمَا يَسْقِي صَاحِبَهُ كَأْسَ الْمَنُونِ ، فَمَرَّةً لَنَا مِنْ عَدُوِّنَا ، ومَرَّةً لِعَدُوِّنَا مِنَّا ، فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ صِدْقَنَا أَنْزَلَ بِعَدُوِّنَا الْكَبْتَ ، وأَنْزَلَ عَلَيْنَا النَّصْرَ ، حَتَّى اسْتَقَرَّ الإِسْلَامُ مُلْقِياً جِرَانَهُ ، ومُتَبَوِّئاً أَوْطَانَهُ . ولَعَمْرِي لَوْ كُنَّا نَأْتِي مَا أَتَيْتُمْ ، مَا قَامَ لِلدِّينِ عَمُودٌ ، ولَا اخْضَرَّ لِلإِيمَانِ عُودٌ . وايْمُ اللَّهِ لَتَحْتَلِبُنَّهَا دَماً ، ولَتُتْبِعُنَّهَا نَدَماً « خطبة » 34 / 34 في استنفار الناس إلى أهل الشام بعد فراغه من أمر الخوارج ، وفيها يتأفف بالناس ، وينصح لهم بطريق السداد أُفٍّ لَكُمْ لَقَدْ سَئِمْتُ عِتَابَكُمْ أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الآْخِرَةِ عِوَضاً وبِالذُّلِّ مِنَ الْعِزِّ خَلَفاً إِذَا دَعَوْتُكُمْ إِلَى جِهَادِ عَدُوِّكُمْ دَارَتْ أَعْيُنُكُمْ ، كَأَنَّكُمْ مِنَ الْمَوْتِ فِي غَمْرَةٍ ، ومِنَ الذُّهُولِ فِي سَكْرَةٍ . يُرْتَجُ عَلَيْكُمْ حَوَارِي فَتَعْمَهُونَ ، وكَأَنَّ قُلُوبَكُمْ مَأْلُوسَةٌ ، فَأَنْتُمْ لَا تَعْقِلُونَ . مَا أَنْتُمْ لِي بِثِقَةٍ سَجِيسَ اللَّيَالِي ، ومَا أَنْتُمْ بِرُكْنٍ يُمَالُ بِكُمْ ، ولَا زَوَافِرُ عِزٍّ يُفْتَقَرُ إِلَيْكُمْ . مَا أَنْتُمْ إِلَّا كَإِبِلٍ ضَلَّ رُعَاتُهَا ، فَكُلَّمَا جُمِعَتْ مِنْ جَانِبٍ انْتَشَرَتْ مِنْ آخَرَ ،

582

نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 582
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست