responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 569


بِالْحَقِّ أَحَبَّ إِلَيْهِ - وإِنْ نَقَصَهُ وكَرَثَهُ - مِنَ الْبَاطِلِ وإِنْ جَرَّ إِلَيْهِ فَائِدَةً وزَادَهُ . فَأَيْنَ يُتَاهُ بِكُمْ ومِنْ أَيْنَ أُتِيتُمْ اسْتَعِدُّوا لِلْمَسِيرِ إِلَى قَوْمٍ حَيَارَى عَنِ الْحَقِّ لَا يُبْصِرُونَهُ ، ومُوزَعِينَ بِالْجَوْرِ لَا يَعْدِلُونَ بِهِ ، جُفَاةٍ عَنِ الْكِتَابِ ، نُكُبٍ عَنِ الطَّرِيقِ . مَا أَنْتُمْ بِوَثِيقَةٍ يُعْلَقُ بِهَا ، ولَا زَوَافِرِ عِزٍّ يُعْتَصَمُ إِلَيْهَا . لَبِئْسَ حُشَّاشُ نَارِ الْحَرْبِ أَنْتُمْ أُفٍّ لَكُمْ لَقَدْ لَقِيتُ مِنْكُمْ بَرْحاً ، يَوْماً أُنَادِيكُمْ ويَوْماً أُنَاجِيكُمْ ، فَلَا أَحْرَارُ صِدْقٍ عِنْدَ النِّدَاءِ ، ولَا إِخْوَانُ ثِقَةٍ عِنْدَ النَّجَاءِ « ومن كلام له عليه السلام » 127 / 127 وفيه يبين بعض أحكام الدين ويكشف للخوارج الشبهة وينقض حكم الحكمين فَإِنَّمَا حُكِّمَ الْحَكَمَانِ لِيُحْيِيَا مَا أَحْيَا الْقُرْآنُ ، ويُمِيتَا مَا أَمَاتَ الْقُرْآنُ ، وإِحْيَاؤُهُ الِاجْتِمَاعُ عَلَيْهِ ، وإِمَاتَتُهُ الِافْتِرَاقُ عَنْهُ . فَإِنْ جَرَّنَا الْقُرْآنُ إِلَيْهِمُ اتَّبَعْنَاهُمْ ، وإِنْ جَرَّهُمْ إِلَيْنَا اتَّبَعُونَا . فَلَمْ آتِ - لَا أَبَا لَكُمْ - بُجْراً ، ولَا خَتَلْتُكُمْ عَنْ أَمْرِكُمْ ، ولَا لَبَّسْتُهُ عَلَيْكُمْ ، إِنَّمَا اجْتَمَعَ رَأْيُ مَلَئِكُمْ عَلَى اخْتِيَارِ رَجُلَيْنِ ، أَخَذْنَا عَلَيْهِمَا أَلَّا يَتَعَدَّيَا الْقُرْآنَ ، فَتَاهَا عَنْهُ ، وتَرَكَا الْحَقَّ وهُمَا يُبْصِرَانِهِ ، وكَانَ الْجَوْرُ هَوَاهُمَا فَمَضَيَا عَلَيْهِ . وقَدْ سَبَقَ اسْتِثْنَاؤُنَا عَلَيْهِمَا - فِي الْحُكُومَةِ بِالْعَدْلِ ، والصَّمْدِ لِلْحَقِّ - سُوءَ رَأْيِهِمَا ، وجَوْرَ حُكْمِهِمَا .

569

نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 569
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست