تَمِيمٍ لَمْ يَغِبْ لَهُمْ نَجْمٌ إِلَّا طَلَعَ لَهُمْ آخَرُ ، وإِنَّهُمْ لَمْ يُسْبَقُوا بِوَغْمٍ فِي جَاهِلِيَّةٍ ولَا إِسْلَامٍ ، وإِنَّ لَهُمْ بِنَا رَحِماً مَاسَّةً ، وقَرَابَةً خَاصَّةً ، نَحْنُ مَأْجُورُونَ عَلَى صِلَتِهَا ، ومَأْزُورُونَ عَلَى قَطِيعَتِهَا .فَأرْبَعْ أَبَا الْعَبَّاسِ ، رَحِمَكَ اللَّهُ فِيمَا جَرَى عَلَى لِسَانِكَ ويَدِكَ مِنْ خَيْرٍ وشَرٍّ فَإِنَّا شَرِيكَانِ فِي ذَلِكَ ، وكُنْ عِنْدَ صَالِحِ ظَنِّي بِكَ ، ولَا يَفِيلَنَّ رَأْيِي فِيكَ ، والسَّلَامُ .« الكتب والرسائل » 29 / 29 إلى أهل البصرة وقَدْ كَانَ مِنِ انْتِشَارِ حَبْلِكُمْ وشِقَاقِكُمْ مَا لَمْ تَغْبَوْا عَنْهُ ، فَعَفَوْتُ عَنْ مُجْرِمِكُمْ ، ورَفَعْتُ السَّيْفَ عَنْ مُدْبِرِكُمْ ، وقَبِلْتُ مِنْ مُقْبِلِكُمْ . فَإِنْ خَطَتْ بِكُمُ الأُمُورُ الْمُرْدِيَةُ ، وسَفَهُ الآْرَاءِ الْجَائِرَةِ ، إِلَى مُنَابَذَتِي وخِلَافِي ، فَهَا أَنَا ذَا قَدْ قَرَّبْتُ جِيَادِي ، ورَحَلْتُ رِكَابِي . ولَئِنْ أَلْجَأْتُمُونِي إِلَى الْمَسِيرِ إِلَيْكُمْ لأُوقِعَنَّ بِكُمْ وَقْعَةً لَا يَكُونُ يَوْمُ الْجَمَلِ إِلَيْهَا إِلَّا كَلَعْقَةِ لَاعِقٍ مَعَ أَنِّي عَارِفٌ لِذِي الطَّاعَةِ مِنْكُمْ فَضْلَهُ ، ولِذِي النَّصِيحَةِ حَقَّهُ ، غَيْرُ مُتَجَاوِزٍ مُتَّهَماً إِلَى بَرِيٍّ ، ولَا نَاكِثاً إِلَى وَفِيٍّ .« الكتب والرسائل » 54 / 54 إلى طلحة والزبير ( مع عمران بن الحصين الخزاعي ) أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ عَلِمْتُمَا ، وإِنْ كَتَمْتُمَا ، أَنِّي لَمْ أُرِدِ النَّاسَ حَتَّى أَرَادُونِي ، ولَمْ أُبَايِعْهُمْ حَتَّى بَايَعُونِي . وإِنَّكُمَا مِمَّنْ أَرَادَنِي وبَايَعَنِي ،