لَهُمُ السُّنَنُ ، وقُدِّمَ لَهُمُ الْخَبَرُ . ولِكُلِّ ضَلَّةٍ عِلَّةٌ ، ولِكُلِّ نَاكِثٍ شُبْهَةٌ . واللَّهِ لَا أَكُونُ كَمُسْتَمِعِ اللَّدْمِ ، يَسْمَعُ النَّاعِيَ ، ويَحْضُرُ الْبَاكِيَ ، ثُمَّ لَا يَعْتَبِرُ « ومن كلام له عليه السلام » 156 / 155 خاطب به أهل البصرة على جهة اقتصاص الملاحم فَمَنِ اسْتَطَاعَ عِنْدَ ذَلِكَ أَنْ يَعْتَقِلَ نَفْسَهُ عَلَى اللَّهِ ، عَزَّ وجَلَّ ، فَلْيَفْعَلْ . فَإِنْ أَطَعْتُمُونِي فَإِنِّي حَامِلُكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَلَى سَبِيلِ الْجَنَّةِ ، وإِنْ كَانَ ذَا مَشَقَّةٍ شَدِيدَةٍ ومَذَاقَةٍ مَرِيرَةٍ .وأَمَّا فُلَانَةُ فَأَدْرَكَهَا رَأْيُ النِّسَاءِ ، وضِغْنٌ غَلَا فِي صَدْرِهَا كَمِرْجَلِ الْقَيْنِ ، ولَوْ دُعِيَتْ لِتَنَالَ مِنْ غَيْرِي مَا أَتَتْ إِلَيَّ ، لَمْ تَفْعَلْ . ولَهَا بَعْدُ حُرْمَتُهَا الأُولَى ، والْحِسَابُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى .« خطبة » 169 / 168 عند مسير أصحاب الجمل إلى البصرة .إِنَّ هَؤُلَاءِ قَدْ تَمَالَؤُوا عَلَى سَخْطَةِ إِمَارَتِي ، وسَأَصْبِرُ مَا لَمْ أَخَفْ عَلَى جَمَاعَتِكُمْ : فَإِنَّهُمْ إِنْ تَمَّمُوا عَلَى فَيَالَةِ هَذَا الرَّأْيِ انْقَطَعَ نِظَامُ الْمُسْلِمِينَ ، وإِنَّمَا طَلَبُوا هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَداً لِمَنْ أَفَاءَهَا اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَأَرَادُوا رَدَّ الأُمُورِ عَلَى أَدْبَارِهَا . ولَكُمْ عَلَيْنَا الْعَمَلُ بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وسِيرَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ - والْقِيَامُ بِحَقِّهِ والنَّعْشُ لِسُنَّتِهِ .