« ومن كلام له عليه السلام » 240 / 235 قاله لعبد الله بن العباس وقد جاءه برسالة من عثمان ، وهو محصور يسأله فيها الخروج إلى ماله بينبع ، ليقل هتف الناس باسمه للخلافة ، بعد أن كان سأله مثل ذلك من قبل ، فقال عليه السلام : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، مَا يُرِيدُ عُثْمَانُ إِلَّا أَنْ يَجْعَلَنِي جَمَلاً نَاضِحاً بِالْغَرْبِ : أَقْبِلْ وأَدْبِرْ بَعَثَ إِلَيَّ أَنْ أَخْرُجَ ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَيَّ أَنْ أَقْدُمَ ، ثُمَّ هُوَ الآْنَ يَبْعَثُ إِلَيَّ أَنْ أَخْرُجَ واللَّهِ لَقَدْ دَفَعْتُ عَنْهُ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ آثِماً .« الكتب والرسائل » 1 / 1 إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ ، عند مسيره من المدينة إلى البصرة أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي أُخْبِرُكُمْ عَنْ أَمْرِ عُثْمَانَ حَتَّى يَكُونَ سَمْعُهُ كَعِيَانِهِ .إِنَّ النَّاسَ طَعَنُوا عَلَيْهِ ، فَكُنْتُ رَجُلاً مِنَ الْمُهَاجِرِينَ أُكْثِرُ اسْتِعْتَابَهُ ، وأُقِلُّ عِتَابَهُ ، وكَانَ طَلْحَةُ والزُّبَيْرُ أَهْوَنُ سَيْرِهِمَا فِيهِ الْوَجِيفُ ، وأَرْفَقُ حِدَائِهِمَا الْعَنِيفُ . وكَانَ مِنْ عَائِشَةَ فِيهِ فَلْتَةُ غَضَبٍ ، فَأُتِيحَ لَهُ قَوْمٌ فَقَتَلُوهُ ، وبَايَعَنِي النَّاسُ غَيْرَ مُسْتَكْرَهِينَ ولَا مُجْبَرِينَ ، بَلْ طَائِعِينَ مُخَيَّرِينَ .« الكتب والرسائل » 6 / 6 إلى معاوية ولَعَمْرِي ، يَا مُعَاوِيَةُ ، لَئِنْ نَظَرْتَ بِعَقْلِكَ دُونَ هَوَاكَ لَتَجِدَنِّي أَبْرَأَ النَّاسِ مِنْ دَمِ عُثْمَانَ ، ولَتَعْلَمَنَّ أَنِّي كُنْتُ فِي عُزْلَةٍ عَنْهُ إِلَّا أَنْ تَتَجَنَّى فَتَجَنَّ مَا بَدَا لَكَ والسَّلَامُ .