responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 444


يَصُونُونَ مَصُونَهُ ، ويُفَجِّرُونَ عُيُونَهُ . يَتَوَاصَلُونَ بِالْوِلَايَةِ ، ويَتَلَاقَوْنَ بِالْمَحَبَّةِ .
« خطبة » 216 / 207 ثُمَّ جَعَلَ - سُبْحَانَهُ - مِنْ حُقُوقِهِ حُقُوقاً افْتَرَضَهَا لِبَعْضِ النَّاسِ عَلَى بَعْضٍ ، فَجَعَلَهَا تَتَكَافَأُ فِي وُجُوهِهَا ، ويُوجِبُ بَعْضُهَا بَعْضاً ، ولَا يُسْتَوْجَبُ بَعْضُهَا إِلَّا بِبَعْضٍ . وأَعْظَمُ مَا افْتَرَضَ - سُبْحَانَهُ - مِنْ تِلْكَ الْحُقُوقِ حَقُّ الْوَالِي عَلَى الرَّعِيَّةِ ، وحَقُّ الرَّعِيَّةِ عَلَى الْوَالِي ، فَرِيضَةٌ فَرَضَهَا اللَّهُ - سُبْحَانَهُ - لِكُلٍّ عَلَى كُلٍّ ، فَجَعَلَهَا نِظَاماً لأُلْفَتِهِمْ ، وعِزّاً لِدِينِهِمْ ، فَلَيْسَتْ تَصْلُحُ الرَّعِيَّةُ إِلَّا بِصَلَاحِ الْوُلَاةِ ، ولَا تَصْلُحُ الْوُلَاةُ إِلَّا بِاسْتِقَامَةِ الرَّعِيَّةِ ، فَإِذَا أَدَّتْ الرَّعِيَّةُ إِلَى الْوَالِي حَقَّهُ ، وأَدَّى الْوَالِي إِلَيْهَا حَقَّهَا عَزَّ الْحَقُّ بَيْنَهُمْ ، وقَامَتْ مَنَاهِجُ الدِّينِ ، واعْتَدَلَتْ مَعَالِمُ الْعَدْلِ ، وجَرَتْ عَلَى أَذْلَالِهَا السُّنَنُ ، فَصَلَحَ بِذَلِكَ الزَّمَانُ ، وطُمِعَ فِي بَقَاءِ الدَّوْلَةِ ، ويَئِسَتْ مَطَامِعُ الأَعْدَاءِ . وإِذَا غَلَبَتِ الرَّعِيَّةُ وَالِيَهَا ، أَوْ أَجْحَفَ الْوَالِي بِرَعِيَّتِهِ ، اخْتَلَفَتْ هُنَالِكَ الْكَلِمَةُ ، وظَهَرَتْ مَعَالِمُ الْجَوْرِ ، وكَثُرَ الإِدْغَالُ فِي الدِّينِ ، وتُرِكَتْ مَحَاجُّ السُّنَنِ ، فَعُمِلَ بِالْهَوَى ، وعُطِّلَتِ الأَحْكَامُ ، وكَثُرَتْ عِلَلُ النُّفُوسِ ، فَلَا يُسْتَوْحَشُ لِعَظِيمِ حَقٍّ عُطِّلَ ، ولَا لِعَظِيمِ بَاطِلٍ فُعِلَ فَهُنَالِكَ تَذِلُّ الأَبْرَارُ ، وتَعِزُّ الأَشْرَارُ ، وتَعْظُمُ

444

نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست